صدارة توتنهام على المحك أمام تشيلسي بالدوري الإنكليزي.. وأرسنال ومانشستر سيتي يترقبان
عربي تريند_ ستكون صدارة توتنهام هوتسبير لجدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز على المحك، فيما ستكون الفرصة مواتية أمام مانشستر سيتي وأرسنال لتقاسم القمة، ولو بصورة مؤقتة، عندما تنطلق منافسات المرحلة الـ11 للمسابقة غدا السبت.
ويواجه توتنهام اختبارا حقيقيا، سيثبت من خلاله ما إذا كان قادرا على مواصلة انطلاقته الرائعة في البطولة هذا الموسم، والاستمرار في سباق المنافسة على الصدارة من عدمه، عندما يستضيف تشيلسي يوم الإثنين المقبل في قمة مباريات تلك المرحلة بالبطولة.
في المقابل، يلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه بورنموث غدا، ويحل أرسنال ضيفا على نيوكاسل يونايتد في نفس اليوم، ليصبح الطريق ممهدا أمامهما للتقدم نحو الصدارة، حتى لو لعدة ساعات.
ويتواجد أرسنال ومانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، في المركزين الثاني والثالث على الترتيب برصيد 24 نقطة، بفارق نقطتين خلف توتنهام.
وحقق توتنهام انطلاقة رائعة في البطولة هذا الموسم، لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تفاؤلا، بعدما حقق 8 انتصارات وتعادل في لقاءين خلال مبارياته العشر الأولى بالبطولة، التي لم يتوج بها منذ موسم 1960 / 1961.
ولم يسبق للفريق اللندني أن فاز بالدوري الإنكليزي الممتاز بنظامه الجديد، الذي بدأ موسم 1992 / 1993، غير أنه تحت قيادة مدربه الحالي آنجي بوستيكوغلو، أصبح يطمع في نيل اللقب.
وعقب حصوله على المركز الثامن في ترتيب البطولة الموسم الماضي، ليغيب على إثره عن المشاركة في المسابقات القارية هذا الموسم، وجد توتنهام ضالته في بوستيكوغلو، الذي تعاقد معه في الصيف الماضي.
وخلال المواجهات العشرة الأولى لبوستيكوغلو، الذي يخوض تجربته الأولى في الدوري الإنكليزي، حقق المدرب الأسترالي أفضل انطلاقة لأي مدرب بالمسابقة العريقة، بعدما حصل على 26 نقطة مع الفريق بعد مرور 10 مراحل على بداية البطولة، محطما الرقم السابق الذي كان مسجلا باسم الهولندي غوس هيدينك، الذي حصد 25 نقطة في مبارياته العشر الأولى بالمسابقة.
وحصل بوستيكوغلو على جائزة أفضل مدرب في الدوري الإنكليزي خلال شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر الماضيين، كما ترشح للحصول على الجائزة أيضا عن الشهر الماضي.
وفي الديربي اللندني، يرغب توتنهام في استغلال نتائج تشيلسي المهتزة خلال الموسم الحالي.
ويتواجد تشيلسي، الذي يغيب لقب البطولة عن خزائنه منذ موسم 2016 / 2017، في المركز الحادي عشر برصيد 12 نقطة من 10 مباريات، وذلك رغم الصفقات العديدة التي أبرمها في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
واكتفى الفريق الأزرق بتحقيق 3 انتصارات فقط في البطولة هذا الموسم، مقابل 3 تعادلات و4 هزائم، ووجّه صدمة جديدة لجماهيره بخسارته الموجعة صفر / 2 أمام ضيفه برينتفورد، في مباراته الأخيرة بالمسابقة.
ويبحث تشيلسي عن انتصاره الثالث على ملعب توتنهام في الدوري الإنكليزي في غضون 4 أعوام تقريبا، غير أن مهمته لن تكون بالسهلة في اللقاء المقبل.
من جانبه، يتطلع مانشستر سيتي لمواصلة تفوقه على ضيفه بورنموث، عندما يلتقي معه على ملعب الاتحاد، حيث يبحث فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن انتصاره الـ14 على التوالي أمام منافسه في مختلف المسابقات.
وخلال آخر مواجهتين بين الفريقين بالبطولة الموسم الماضي، أحرز مانشستر سيتي 8 أهداف واستقبلت شباكه هدفا وحيدا، وهو ما يعكس الفوارق الكبيرة بين الفريقين، التي تصب في مصلحة الفريق السماوي بطبيعة الحال.
ويخوض مانشستر سيتي المواجهة أمام بورنموث، صاحب المركز السابع عشر برصيد 6 نقاط، وهو منتشٍ بفوزه الكبير 3 / صفر على مضيفه وجاره اللدود مانشستر يونايتد في المرحلة الماضية للمسابقة، فيما يأمل نجمه النرويجي إيرلينغ هالاند في مواصلة هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي بجميع البطولات.
وستكون الفرصة مواتية أمام هالاند لتعزيز صدارته لقائمة هدافي الدوري الإنكليزي هذا الموسم، عندما يواجه دفاع بورنموث، الذي استقبل 21 هدفا في البطولة حتى الآن، ليصبح ثالث أضعف خط دفاع هذا الموسم، بعد فريقي شيفيلد يونايتد وبيرنلي.
ويتصدر هالاند ترتيب الهدافين حاليا برصيد 11 هدفا، بفارق 3 أهداف أمام أقرب ملاحقيه المصري محمد صلاح والكوري الجنوبي سون هيونغ مين، نجمي ليفربول وتوتنهام على الترتيب.
وتبدو مهمة أرسنال أصعب نسبيا من مانشستر سيتي، حيث يخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد، صاحب المركز السادس برصيد 17 نقطة.
وتلقى الفريق الملقب بـ(المدفعجية) ضربة موجعة بخروجه من دور الـ16 لبطولة كأس رابطة الأندية المحترفة يوم الأربعاء، عقب خسارته القاسية 1 / 3 أمام مضيفه ويستهام يونايتد.
في المقابل، يتطلع ليفربول، صاحب المركز الرابع برصيد 23 نقطة، لمواصلة صحوته حينما يخرج لملاقاة مضيفه لوتون تاون، الوافد الجديد للبطولة، يوم الأحد القادم.
وتعافى فريق المدرب الألماني يورغن كلوب من خسارته أمام توتنهام وتعادله مع برايتون قبل فترة التوقف الدولي الماضية، بعدما تغلب على إيفرتون ونوتينغهام فورست في المرحلتين الماضيتين بالمسابقة.
أما لوتون تاون، الذي يتواجد في المركز الثامن عشر برصيد 5 نقاط، فيبحث عن الخروج بنتيجة إيجابية أمام الفريق الأحمر، لاسيما وأن اللقاء يقام على ملعبه وأمام جماهيره المتعطشة لتحقيق المفاجأة.
ويسعى مانشستر يونايتد لمداواة جراحه، التي نزفت بشدة في الموسم الحالي، عندما يواجه مضيفه فولهام، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 12 نقطة.
ويواجه مانشستر يونايتد موسما مخيبا للآمال على الصعيدين المحلي والقاري، حيث يتواجد في المركز الثامن برصيد 15 نقطة، بعد تحقيقه 5 انتصارات مقابل 5 هزائم.
وتضاعفت آلام الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر)، بعدما فقد لقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية، الذي توج به في الموسم الماضي، عقب خسارته المروعة صفر / 3 على يد ضيفه نيوكاسل أول أمس بدور الـ16 للمسابقة.
ويرغب فريق المدرب الهولندي إريك تين هاغ في استعادة توازنه قبل مواجهته المرتقبة أمام مضيفه كوبنهاغن الدنماركي ببطولة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء القادم، والتي يحتاج خلالها الفريق الإنكليزي لحصد النقاط الثلاث، للتمسك بآماله في الصعود للأدوار الإقصائية للبطولة القارية، خاصة في ظل تواجده بالمركز الثالث في مجموعته.
(د ب أ)