المغني إنريكو ماسياس يدعو لـ“محو” حركة “فرنسا الأبية” بسبب موقفها من حماس
عربي تريند_ أعلنت الكتلة البرلمانية لحركة “فرنسا الأبية” اليسارية، أمس الأربعاء، أنها اتّخذت إجراءات قانونية بعد التعليقات التي أدلى بها المغني الفرنسي إنريكو ماسياس، والتي دعا فيها إلى “محو”، “وربما حتى “جسديا” للحركة اليسارية بسبب موقفها من حركة حماس.
ووصف ماسياس، على قناة سي نيوز، المسؤولين المنتخبين لحركة “فرنسا الأبية” بأنهم “متواطئون” مع حركة حماس التي شنت هجوما واسع النطاق ضد إسرائيل يوم السبت، داعيا إلى “محوهم، وربما حتى جسديا”.
وبعد تعليقات المغني، كتبت رئيسة الكتلة البرلمانية للحركة اليسارية في الجمعية الوطنية، ماتيلد بانو، إلى مكتب المدعي العام في باريس، رسالة بموجب المادة 40 من قانون الإجراءات الجزائية، أكدت فيها أن تصريحات المغني اليهودي الفرنسي المولود في الجزائر تشكل “دعوة للاعتداء الجسدي” على أعضاء حركة “فرنسا الأبية”.
تهديدات بالقتل
كما أبلغت ماتيلد بانو عن تصريحيْن آخرين إلى النيابة، أحدهما يحمل توقيع جوليان بهلول، صحافي فرنسي إسرائيلي سابق، حيث قال: “أتمنى أن تجد ماتيلد بانو نفسها في أيدي حماس”. والثاني، يأتي من صفوف حزب “التجمع الوطني” اليمني المُتطرف. فبينما كان النائب عن هذا الحزب في البرلمان، جوليان أودول، يُشارك في المسيرة التي نظمها المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF) يوم الاثنين الماضي، ردّ على شخص عبّر عن رغبته في “القضاء على غزة، وأيضا حركة فرنسا الأبية”، قائلا: “هذا ما سنفعله غدا في الجمعية الوطنية”.
وذكّرت بانو أيضا أن هذه الكلمات تأتي في سياق “التهديدات المستمرة” بالقتل، التي تلقاها العديد من أعضاء الحزب، بسبب مواقفهم من التطورات في إسرائيل وغزة.
وتعرض زعيم “فرنسا الأبية” ومؤسسها جان لوك ميلانشون، بدوره، لانتقادات شديدة من قبل رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يوناثان عرفي، الذي وصفه بـ“الخسيس” الذي “اختار عدم التعبير عن تضامنه مع إسرائيل بل إضفاء الشرعية على الإرهاب من خلال مساواة إسرائيل وحماس”، على حد تعبيره، معتبراً أن ميلانشون “عدو للجمهورية”.
فردّ الزعيم اليساري بالقول في تغريدة له: “من خلال إجبار الجميع على الانحياز إلى موقف حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، بقبول التظاهر مع اليمين المتطرف الفرنسي، وإهانة الممثلين المنتخبين عديمي الجدوى للحزب الاشتراكي، عزل المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ومنع تضامن الفرنسيين مع الرغبة في السلام والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار”. وأضاف: “الموتى من جميع الأطراف يستحقون الأفضل وتعاطفنا الكامل”.
وعاد يوناثان للرد، بالقول في مقابلة على قناة RMC إن: “جان لوك ميلانشون يَقف دائما إلى جانب الشمولية. إنه دائما على الجانب الخطأ من التاريخ. لقد أصبح عدوا للجمهورية”.
ومنذ يوم السبت، تجد حركة “فرنسا الأبية” نفسها في قلب جدل محتدم بخصوص موقفها من هجوم حركة حماس على إسرائيل، وسط انتقادات حادة من أحزاب اليمين المعارضة، وأيضا اتهامات بالغموض في صفوف حلفائها في تحالف Nups اليساري والحكومة. لكن النائب عن الحركة فرانسوا روفين عبّر عن “إدانته الكاملة لهجوم حماس”، وكذلك فعل زملاء آخرون له.