“الملكية” تخفض خسائرها وترفع رأسمالها لصالح الحكومة
عربي تريند_ عقدت الهيئة العامة لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية اجتماعها غير العادي، اليوم الثلاثاء، بواسطة تقنية الاتصال المرئي الإلكتروني، برئاسة رئيس مجلس الإدارة المهندس سعيد دروزة، وحضور نائبه الرئيس التنفيذي المهندس سامر المجالي، وأعضاء المجلس ومندوب مراقب عام الشركات وممثلين عن شركة إدارة الاستثمارات الحكومية ومدققي الحسابات (ارنست ويونغ) وجمعٌ من المساهمين والعاملين في الشركة.
وقررت الهيئة العامة تخفيض رأس مال الشركة من 324,610,470 سهم/دينار إلى 123,627,470 سهم/دينار، وذلك عن طريق إطفاء مبلغ 200.983 مليون دينار من رصيد الخسائر المتراكمة البالغ 385.157 مليون دينار، وإطفاء قيمة الاحتياطي الإجباري البالغ 14.808 مليون دينار من إجمالي الخسائر المتراكمة، لتصبح قيمتها بعد الإطفاء 184.174 مليون دينار.
كما قررت الهيئة العامة الموافقة على زيادة رأسمال الشركة بمقدار 240,000,000 سهم/دينار؛ ليصبح رأس المال المصرح به والمكتتب به 363,627,470 سهم/دينار، وذلك من خلال تغطية الزيادة في رأس مال الشركة من خلال رسملة 70,000,000 سهم/دينار للحكومة الأردنية من خلال شركة إدارة الاستثمارات الحكومية من خلال دفعات على حساب زيادة رأس مال الشركة الظاهرة في البيانات المالية للشركة كما في 2022/12/31.
وستغطي الملكية الأردنية باقي مبلغ الزيادة في رأس المال وقيمته 170,000,000 سهم/دينار من خلال تملك شركة الملكية الأردنية 90% من رأس مال شركة المطارات الأردنية وتسديد قيمتهم من خلال رفع رأسمال شركة الملكية الاردنية وإصدار أسهم جديدة بقيمة 170,000,000 سهم/دينار لصالح شركة إدارة الاستثمارات الحكومية.
رئيس مجلس الإدارة المهندس سعيد دروزة، أكد في كلمته التي افتتح بها أعمال الاجتماع المكانة التي تتمتع بها الملكية الأردنية، مشيراً ان الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها الشركة والتي بدأت بتنفيذها ساهمت بشكل كبير في تمكين الملكية الأردنية من الاستمرار بأداء دورها كناقل وطني للمملكة، وترويج الأردن كوجهة سياحية وجعل عمان محطة رئيسية في المنطقة وتعزيز خدماتها وعملياتها التشغيلية بقدر الإمكانات المتاحة أمامها.
وقال إن الملكية الأردنية تسعى بكل إمكاناتها المتاحة إلى جانب الجهود المتواصلة للحكومة في سعي حثيث في هذه المرحلة لدعم مسيرها، وإيجادِ الحلولِ للخروجِ مِنَ الأزمةِ وآثارِها والخسائرِ الماليةِ التي سبَّبَتْها جائحةُ كورونا؛ حيثُ سجَّلتْ الشركةُ خلالَ عاميّْ 2020 و 2021 خسائرَ صافيةً بلغتْ حوالي 235 مليونَ دينار، عدا ما سجَّلتْهُ الشركةُ منْ خسائرَ خلالَ الربعِ الأولِ منْ عام 2022 بسببِ انتشارِ فيروسْ أميكرونْ، ومنْ ثُمَّ الأزمةِ الأوكرانيةِ والروسيةِ، والتي أدتْ إلى ارتفاعِ أسعارِ الوقودِ في الأسواقِ العالمية؛ حيثُ ارتفعَتْ أسعارُ الوقودِ خلالَ العامِ 2022 بنسبةِ 69%، تكبّدَتْ معها الشركةُ فروقاتٍ في الأسعارِ كانتْ سبباً رئيسياً في خسارتِها؛ حيثُ تجاوزتْ معها الخسائرُ المتراكمةُ 100% منْ رأسِ مالِ الشركة. وعلى الرغمِ منْ ذلك، لم تقمْ الشركةُ بشطبِ كاملِ رأسِ المال، واكتفتْ بشطبِ 62% منْ رأسِ المال، بهدفِ الوصولِ إلى نسبةٍ مقبولةٍ منَ الخسائرِ المتراكمةِ إلى رأسِ المال،مشيراً ان الملكية الأردنية اتخذت جميع الإجراءات الضرورية لإطفاء الخسائر ورفع رأسمال الشركة.
الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس سامر المجالي، أوضح أن تفهم الحكومة لأهمية الناقل الوطني للأردن والتي تتمتع بقيمة رمزية مهمة للدولة فضلاً عن الدور الإستراتيجي الرائد الذي تقوم به الشركة في ربط الأردن بالعالم، كلها أسباب تقف وراء قرار الحكومة بإعتبارها المساهم الرئيسي في الشركة لدعمها واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص، لافتًا أن الاستراتيجية الجديدة وضعت الملكية الأردنية في مسارها الصحيح، وهي قادرة على اجتياز المرحلة والانطلاق نحو مستقبل أفضل.
وأضاف أنَّ عمليةَ إعادةِ هيكلةِ رأسِ مالِ الملكيةِ الأردنيةِ سيساعدُها على المضي قُدماً في عمليةِ تحديثِ أسطولِ الطائراتِ في ضوءِ خطتِها لتوسيعِ شبكةِ خطوطِها ورفعِ حجمِ الأسطولِ إلى حوالي 41 طائرةً؛ حيثُ تمَّ التعاقدُ على إدخالِ طائراتٍ جديدةٍ منْ طرازِ إيرباصA320neo للمسافاتِ متوسطةِ المدى في الشرقِ الأوسط، والخليجِ العربي، وأفريقيا، وأوروبا، وطائراتٍ جديدةٍ من طرازِ إمبراير E2 لخدمةِ خطوطِ الشركةِ القصيرة؛ حيثُ ستنضمُّ أولُ طائرتينِ منْ طرازِ إمبراير إلى الأسطولِ في منتصفِ شهرِ كانونَ الأول 2023، فيما ستَستكملُ الملكيةُ الأردنيةُ عمليةَ تحديثِ الأسطولِ بالكاملْ مع بدايةِ عام 2026.
وأشار المجالي إلى أن الملكية الأردنية باعتبارها الناقل الوطني للأردن تواصل بشكل مستمر تعزيز مكانة الأردن على خارطة السياحة العالمية وترويجه كوجهة سياحية مع الجهات المعنية من خلال عروض السفر والخدمات المتكاملة التي تقدمها للسياح من مختلف أنحاء العالم.