احتجاجات في لبنان بعد مقتل شخص على حاجز للجيش.. واعتداء على مسيرة بعد اتهامها بتأييد الشذوذ
عربي تريند_ ساد التوتر على مدى يومين في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي إثر إطلاق حاجز للجيش اللبناني مساء السبت النار على سيارة رفضت الامتثال لأوامر الحاجز بالتوقف ما أدى إلى سقوط قتيل من آل رباح وإصابة أحد الركاب.
وقد نفّذ أهالي البلدة وخصوصاً عشيرة آل رباح تحركاً احتجاجياً عند مدخل البلدة وقطعوا الطريق الدولية التي تربط بعلبك بحمص واحتكوا بقوة من الجيش لدى محاولتها فتح الطريق وأقدم شبان على رمي القوة بالحجارة وإطلاق النار ما دفع بعناصر الجيش إلى التراجع حقناً للدماء.
وبعد فترة، عاد الهدوء إلى اللبوة وتمكن الجيش من فتح الطريق الدولية بالاتجاهين.
وصدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: “بتاريخ 1/10/2023، أثناء احتجاجات في منطقة اللبوة على خلفية مقتل مواطن خلال تنفيذ حاجز ظرفي في بلدة العين بتاريخ 30/ 9/ 2023، قطع المحتجون طريق بعلبك حمص الدولي. كما تعرضت الوحدة العسكرية المكلفة فتح الطريق للرمي بالحجارة. تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى ضبط النفس والتعاون مع التدابير الأمنية، وتؤكد أنها باشرت بإجراء تحقيق في جميع المجريات لكشف ملابسات الحادثة”.
ويأتي هذا التوتر بعد يوم واحد على توتر من نوع آخر شهدته ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت لدى تنفيذ تظاهرة دعماً للحريات، إذ انتشرت أنباء عن أن هذه التظاهرة هي للشذوذ والمثليين وكان مقرراً أن تنطلق من ساحة رياض الصلح باتجاه وزارة الداخلية من أجل ضمانة كاملة للحريات ورداً على الانتهاكات المتتالية. إلا أن المتظاهرين ووجهوا بالعنف ورمي الحجارة وإطلاق الشعارات المعادية والاتهام بالمثلية من قبل شبان على متن دراجات نارية.
وحاصر هؤلاء الشبان عدداً من المتظاهرين وتعرضوا لهم بالضرب ما أسفر عن سقوط 3 جرحى، ولم ينته الاشتباك إلا باستقدام آليات لقوى الأمن الداخلي لتنقل المتظاهرين المحاصرين. وقد تعرّضت الآليات بدورها للمحاصرة والاعتداء.
ودانت قنوات تلفزيونية ما حصل من اعتداء، وسألت MTV “أين لبنان، بلد الحريات مما حصل؟ وأين حقوق الإنسان التي تكفل لكل فرد الحق في التجمع والمشاركة في الشؤون العامة؟ وهل عدنا، في الاتهامات التي تلقى جزافاً إلى زمن محاكم التفتيش في القرون الوسطى؟ بل، هل نحن نعيش في بيروت أم في قندهار؟”.
أما LBCI فأوردت “إنهم الغوغاء على دراجات نارية تصدوا لمجموعة مواطنين في مسيرة “دعم الحريات” كان يفترض أن تتوجه من وسط بيروت في اتجاه وزارة الداخلية، لكن غوغاء الدراجات النارية، بغطاء من رجال دين، اعتدوا على المسيرة، حتى أنهم “أخذوا في دربهم” رجال الأمن، وقد جهر هؤلاء الغوغاء بأنهم سيمنعون المسيرة وسيتصدون لها، وهذا ما فعلوه”.