مخاوف “المطعوم الهندي”.. جدل المطاعيم يتدحرج في الأردن بعد “حالات الحصبة”.. توتر بالمدارس والصحة تشرح
عربي تريند_ استعاد الرأي العام الأردني كل الذكريات الحزينة المرتبطة بفيروس كورونا وجدل المطاعيم بالرغم من أن الحملة الوطنية الأردنية للمطاعيم والتي ترعاها بالعادة وزارة الصحة كانت طوال الوقت من أكثر الحملات فعالية وأمانا والتزاما بالمعايير العلمية والصحية ولم يسبق لها أن أثارت الجدل على أي نحو من الأنحاء.
ويبدو أن تصاعد الجدل الشعبي وبروز مخاوف عند الجمهور هو ما دفع الحكومة لأكثر من جهد وعمل وفعالية على أمل طمأنة الرأي العام المحلي بخصوص فيروس الحصبة أو ما يسمى بالمطعوم الهندي والذي أثيرت مخاوف بسببه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق أنها بصدد حملة تطعيم وطنية عامة تشمل أطفال المدارس المقدر عددهم بنحو أربعة ملايين طالب في المراحل الأساسية والإعدادية.
وقالت الوزارة إن الهدف من هذه الحملة التطعيمية الوقاية من مرض الحصبة الألمانية تحديدا، وتعزيز المناعة عند الأردنيين من الأعمار الصغيرة مع الإشارة إلى أن المطعوم المستخدم آمن وفعال وحظي بكل الموافقات من منظمة الصحة العالمية ومنظمات الصحة الإقليمية المعروفة خلافا لمؤسسة إدارة الغذاء والدواء الأردنية.
لكن تبديد المخاوف أخفق عدة مرات مما دفع وزير الصحة الدكتور فراس الهواري وهو طبيب ميداني بالعادة ويطبق المعايير العلمية للظهور على شاشة إحدى الفضائيات لشرح الأمر وطمأنة الناس.
لكن مع عودة دوام المدارس تعددت مناشدات مسجلة بأن لا يرسل الأردنيون أو المواطنون أبناءهم لتلك المدارس خوفا من آثار المطاعيم.
لكن مصدرا سياسيا حكوميا أبلغ “القدس العربي” عمليا بأن القصة لها علاقة بتنافس بين الشركات ولا علاقة لها بالفعالية وسلامة المطعوم الهندي أو غيره خصوصا وأن حملة التطعيم وطنية معروفة على المستوى العربي والعالمي بالدقة والالتزام.
وتقول وزارة الصحة إن ظهور نحو ١٦٣ حالة إصابة بفيروس الحصبة هو الذي دفعها للتفكير بخطط وقاية من هذا الفايروس ووصفت لجنة الأوبئة الفايروس المشار إليه بأنه فايروس مميت ولا بد من أخذ المطاعيم التي تواجهه.
ويبدو أن جدل المطاعيم يعود ويتسبب بين المواطنين باستدعاء كل الذكريات الحزينة المرتبطة بمطاعيم الفيروس كورونا خصوصا وأن الجهد الدعائي المضاد للفايروس وآثاره آنذاك ثبت أنه لم يكن علميا وأن المطاعيم التي استخدمتها الصحة الأردنية إيجابية ووفرت حماية كبيرة للأردنيين أثناء الاشتباك مع الفايروس كورونا.
ومن المرجح بأن ظهور شريط فيديو مسجل لأحد أعضاء اللجنة الصحية من البرلمانيين يحذر فيه مما أسماه بالمطعوم الهندي وعدم اعتماده دوليا ووطنيا هو الذي تسبب في إثارة فزع المواطنين خصوصا بعد ما قيل بصورة غير دقيقة بأن فرق وزارة الصحة ستزور المدارس لتطعيم التلاميذ وبدون الحصول على إذن مسبق من أهالي الأطفال وذويهم مما أثار جدلا واسعا.
وزاد بالجدل ظهور طبيب من أعضاء البرلمان هو الدكتور فريد حداد، الذي سبق له أن ترأس اللجنة ووجه أسئلة تشكيكية بالتوقيت والشكل عن وثائق اعتماد ومعايير اعتماد المطعوم الهندي.
وعلى هذا الأساس تعاظم الجدل بصورة ضارة وبصورة غير مسبوقة وأعلنت الحكومة عن مؤتمر صحافي وزاري للحديث عن كل الحيثيات.