قطر تنظم مؤتمراً دولياً لمناقشة جذور الإسلاموفوبيا وانتشارها عالميًا بحضور مسؤولين وصنّاع قرار
عربي تريند_ تقود قطر، على مختلف الأصعدة، جهوداً لمناقشة القضايا المرتبطة بالإسلاموفوبيا، ضمن توجهها لحشد الدعم للموضوع، تزامناً مع دعوات رسمية سبق أن أطلقها المسؤولون، حيث شدّد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في كلمة له في افتتاح فعاليات النسخة العشرين من منتدى الدوحة، على ضرورة مواجهة “الإسلاموفوبيا”. كما أكد رئيس الوزراء، وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إيمان بلاده بـ ”ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف”. وتعقد جامعة جورجتاون في قطر مؤتمراً دولياً بعنوان “التاريخ والممارسات العالمية للإسلاموفوبيا”، في إطار استكشاف الأصول التاريخية والروابط العالمية لظاهرة الإسلاموفوبيا.
ويجمع المؤتمر، المفتوح لعموم الجمهور، مجموعة متنوّعة من المهنيين، والأكاديميين، والمسؤولين الحكوميين، والفنانين، والطلاب لاستكشاف الأبعاد العالمية، والتاريخية، والعقائدية، والسياسية التي تدفع باتجاه ممارسات الإسلاموفوبيا.
ويعقد المؤتمر أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون في قطر، وهم: الدكتور فرات أورك، الأستاذ المشارك في قسم الثقافة والسياسة، والدكتورة كارين والثر، والدكتور عبد الله العريان، الأستاذان المشاركان في مادة التاريخ. وكشف عبدالله العريان أن “الإسلاموفوبيا قضية أصبحت بارزة في الخطاب العام، على مدى العقد الماضي، ويُعتبر فهم الأصول التاريخية والروابط العالمية لهذه الظاهرة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للباحثين والممارسين لمعالجة أشكالها المعاصرة”.
وكشف المنظمون أن “المؤتمر يهدف إلى تسهيل فهم تلك الحقائق من خلال دعوة خبراء في مجالات متعددة ومن مناطق مختلفة، وفي ذات الوقت، يوفّر للجمهور منبرًا للمشاركة في الحوار حول هذه القضية العالمية الملحة”.
ويبدأ المؤتمر أعماله بكلمة رئيسية يلقيها السفير إبراهيم رسول، الناشط والدبلوماسي الجنوب أفريقي، ومؤسس “مؤسسة العالم للجميع”، وكان لدعوته القائمة على أساس ديني دور فعّال في تعزيز التعاون العالمي ما بين الأديان والثقافات.
وتشهد جلسات النقاش طرح وجهات نظر علمية، وتُسلط الضوء أيضًا على المشاعر المعادية للإسلام، لا سيّما أثناء تغطيات كأس العالم لكرة القدم FIFA في قطر 2022، وأيضاً في سياق علاقة الإسلاموفوبيا والحرب العالمية على الإرهاب.
ويتحدث في المؤتمر الدكتور جون إسبوزيتو، أستاذ الدين والشؤون الدولية والدراسات الإسلامية بالجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، وهو مؤلف أكثر من 55 كتابًا عن الدين والإسلام والإسلاموفوبيا، وهو أيضًا المدير المؤسس لمركز الوليد للتفاهم بين المسلمين والمسيحيين، ومبادرة الجسر. وتشارك داليا مجاهد، المستشارة السياسية السابقة لشؤون المسلمين في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أفكارها وتحليلاتها حول تداعيات الإسلاموفوبيا. وتشغل داليا مجاهد منصب مديرة الأبحاث في معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم في واشنطن، وشاركت مع الدكتور إسبوزيتو في تأليف كتاب “من يتحدث باسم الإسلام؟ ما الذي يفكر فيه مليار مسلمٍ حقًا”.
وتقدم سناء سعيد، مقدمة برامج تلفزيونية، ومنتجة أولى في “إيه جي بلس +AJ”، التابعة لشبكة “الجزيرة” تحليلاً لدور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام، خلال جلسة نقاش بعنوان “صياغة الخطاب: الإسلاموفوبيا والإعلام”.
وسبق أن نظمت وزارة الخارجية القطرية ورشة عمل بعنوان “الإسلاموفوبيا”، بحضور عدد من المسؤولين، شاركت فيها لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي، والدكتور خالد الخاطر مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية القطرية.