نحو 13 ألفاً يغادرون كاراباخ.. وموسكو وواشنطن تتبادلان الاتهامات
عربي تريند_ تتبادل كل من موسكو وواشنطن الاتهام بزعزعة الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز في ظل فرار الآلاف من العرق الأرمني من منازلهم في ناغورنو كاراباخ، بعد سيطرة أذربيجان على الإقليم.
ورغم اعتماد أرمينيا على شراكة أمنية مع روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، توترت علاقاتهما بشدة بعد حرب أوكرانيا في عام 2022.
وكتب السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف على تطبيق التراسل تليغرام: “نحث واشنطن على الامتناع عن الكلمات والأفعال شديدة الخطورة التي تؤدي إلى زيادة مصطنعة في العداء ضد روسيا في أرمينيا”.
وجاء تعليق أنتونوف، اليوم الثلاثاء، بعد تصريحات في اليوم السابق لمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في أعقاب اتهام أرمينيا لموسكو بعدم التدخل عند استيلاء القوات الأذربيجانية، الأسبوع الماضي، على كاراباخ.
وقال المتحدث ماثيو ميلر للصحافيين: “أعتقد أنّ روسيا أظهرت أنها ليست شريكاً أمنياً يمكن الاعتماد عليه”.
وحمّل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان روسيا مسؤولية الفشل في ضمان أمن الأرمن. لكن موسكو قالت إنّ أرمينيا وحدها تتحمّل مسؤولية انتصار أذربيجان في كاراباخ لأنها غازلت الغرب بدلاً من العمل مع موسكو وباكو من أجل السلام.
وأمس الاثنين، وصل مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة إلى أرمينيا في أول زيارة من نوعها منذ قبول الأرمن في كاراباخ وقف إطلاق النار، الأسبوع الماضي.
وأفادت أرمينيا، اليوم الثلاثاء، بأنّ 13350 لاجئاً وصلوا من الإقليم ذي الغالبية الأرمينية بعد سيطرة أذربيجان عليه.
وقالت الحكومة الأرمينية في بيان: “حتى الساعة الثامنة صباحاً في 26 سبتمبر/ أيلول دخل 13350 شخصاً، نزحوا قصراً من كاراباخ”، مؤكدة أنها توفر المسكن لهم.
وتعهدت باكو بحماية حقوق الأرمن الذي يبلغ عددهم نحو 120 ألفاً ويصفون كاراباخ بأنها وطنهم، لكن لم تقبل بهذه التطمينات سوى قلة.
من جهة أخرى، قالت السلطات الأرمينية في الإقليم إنّ ما لا يقل عن 20 شخصاً قتلوا في انفجار وقع بمستودع للوقود.
وأضافت السلطات أنّ 290 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات، وأنّ العشرات منهم “لا يزالون في حالة حرجة”.
(رويترز، فرانس برس)