مقتل 4 من فلسطينيي الـ48 بإطلاق نار بقرية أبو سنان.. الشرطة الإسرائيلية متهمة بالتواطؤ
عربي تريند_ قُتل أربعة من فلسطينيي الـ 48 بإطلاق نار في قرية أبو سنان في منطقة الجليل، ومن بين القتلى غازي صعب، المرشح لانتخابات الرئاسة المحلية في أبو سنان.
وتأتي هذه المجزرة بعد يوم من مقتل المدير العام لبلدية الطيرة عبد الرحمن قاشوع بجريمة إطلاق نار في المدينة.
يشار إلى أن ثلاثة من القتلى الأربعة هم من قرية أبو سنان، والرابع من قرية يركا المجاورة، وجميعهم أقارب غازي صعب، وكان كَتَبَ، قبل شهر، منشوراً يندّد فيه باستفحال جرائم القتل في المجتمع العربي، ويطالب بوقفها، قبل أن يصبح أحد ضحاياها.
من جانبها، أوضحت الشرطة الإسرائيلية أن جريمة القتل نفذت على خلفية جنائية، بدون أي علاقة بالانتخابات المحلية.
وقال موقع i24 new العبري إن “الحديث يدور عن حادث خطير، تواجدَ في الموقع أربعة مصابين من جيل 30 حتى 50، والذين انبطحوا في منطقة زراعية فاقدي الوعي، ويعانون من إصابات جراء إطلاق نار، بدون مؤشرات حياة”.
وذكر تقرير لموقع “واينت” (بحسب موقع i24news) أن 25 مسؤولاً منتخباً من المجتمع العربي يتم تعريفهم في شعبة العمليات الشرطية على أنهم مهددون ويحصلون على سلة حماية أمنية.
وبحسب الموقع، فإن كل شخصية جماهيرية تتعرض لتهديد علني، أو عثرت استخبارات الشرطة على تهديد ما، تحظى بالحصول على سلّة الحماية الأمنية.
وبإعلان مقتل الأربعة في أبو سنان، يرتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي عام 2023 إلى 159. فيما قُتل في نفس الفترة من العام الماضي 68 شخصاً.
حالة انهيار
وقال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، مساء الثلاثاء، إن جرائم القتل في المجتمع العربي “تتطلب إجراءات حاسمة من الدولة”، وذلك على خلفية سلسلة جرائم وقعت مؤخراً في بلدات عربية.
وقال هرتسوغ على منصة “إكس”: “المجتمع العربي في إسرائيل يمر بظروف قاهرة، المواطنون العرب يعيشون بشكل يومي في حالة من الخوف الشديد، القلق والحزن”.
وأضاف: “نحن في حالة طوارئ، ما يتطلب اتخاذ تدابير حازمة من قبل الدولة للقضاء على الجريمة والعنف، ووقف شلال الدم والخسائر في الأرواح”.
من جانبه، انتقد عضو الكنيست رئيس حزب “المعسكر الرسمي” (معارض) بيني غانتس تعامل الحكومة الحالية مع ظاهرة تفشي الجريمة بالمجتمع العربي.
وقال غانتس على موقع “إكس”: “أربعة قتلى وأربع عائلات حزينة، ورئيس الوزراء يترك معالجة التحدي الوطني الذي نواجهه في يد (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير”.
ومضى بقوله: “المجتمع العربي في حالة انهيار، ورئيس الوزراء مشغول بالتصريحات الفارغة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصف نتنياهو مقتل المدير العام لبلدية الطيرة بأنه “تجاوز للخط الأحمر”.
وأضاف، في بيان لمكتبه: “جرائم القتل هذه، والمنظمات الإجرامية، والاستيلاء على البلديات، هذا شيء لا يمكننا تحمله. سنستخدم كل الوسائل، بما في ذلك الشاباك (جهاز الأمن العام)، والشرطة، كل الوسائل لدحر هذه الجريمة”
وأواخر مايو/أيار الماضي، قال النائب العربي بالكنيست أحمد الطيبي، لـ “الأناضول”، إن “موجة الجريمة التي تعمّ المجتمع العربي (داخل إسرائيل) تتفاقم بسبب تواطؤ الشرطة الإسرائيلية”.
وأضاف: “شرطة إسرائيل تسمح بتهريب السلاح من قواعد الجيش الإسرائيلي إلى البلدات العربية، وهو السلاح الذي يدمرنا ويقتلنا بانتشاره”.
وقال الطيبي وقتها: “إن ما يسمى بوزير الشرطة والأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بعنصريته وتعامله مع العرب هو جزء من المشكلة وليس الحل، إضافة إلى انعدام سياسة حكومية بهذا الخصوص”.
وأضاف: “شرطة إسرائيل تعرف من هي منظمات الإجرام، ولكنها تغض الطرف عنها أو تتواطأ معها”.
ويشكل المواطنون العرب نحو 21 بالمئة من عدد السكان، ويقولون إن الحكومة الإسرائيلية تمارس سياسة “التمييز” ضدهم، بما في ذلك عدم التعامل الجدي مع جرائم القتل.
(“القدس العربي” ووكالات)