رسالة إسرائيلية إلى “حزب الله” عبر الوسيط الفرنسي “من أجل التهدئة”
عربي تريند_ أفادت مصادر إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن فرنسا تعمل على التوسط بين الاحتلال الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني تفادياً لمواجهة بينهما.
وذكرت صحيفة “معاريف”، صباح اليوم، أن إسرائيل بعثت رسالة إلى “حزب الله” من خلال وزير خارجية فرنسا السابق جان إيف لودريان، الموفد الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان.
وبحسب الصحيفة، فإن لودريان التقى أخيراً ممثلين عن “حزب الله”، وأبلغهم برسالة إسرائيل غير المباشرة، بـ”العمل من أجل التهدئة ومنع العنف”. وأضافت “معاريف” أن الرسالة نُقلت إلى فرنسا خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى باريس في يوليو/تموز المنصرم، وأن فرنسا تعهدت بالتدخل في المسألة.
في غضون ذلك، قدّم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، يوم أمس الثلاثاء، شكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، مطالباً بإلزام حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بالعمل الفوري من أجل منع “حزب الله” من المضي في تطوير البنى التحتية العسكرية على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، محذراً في شكواه من أن “النتائج قد تكون مدمرة وتؤدي إلى كارثة”.
ويأتي كل ذلك في ضوء التوتر الحاصل على الحدود بين “حزب الله” اللبناني ودولة الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، واستمرار نصب خيام “حزب الله” قرب الحدود، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل “استفزازاً” لها، فضلاً عن انتهاك إسرائيل أراضٍ لبنانية، وبناء جدار إسمنتي في الجزء اللبناني من قرية الغجر، وتجريفها أراضٍ في المنطقة الحدودية، وغيرها من تطورات مشحونة.
كما ينعكس التوتر من خلال التهديدات المتبادلة في تصريحات مسؤولين إسرائيليين وخطابات الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله.
أخبار
إسرائيل لـ”حزب الله” بعد حادثة السياج الحدودي: لا نريد تصعيداً
يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد جلسة أمنية، يوم الأحد الماضي، بشأن التوتر الحاصل مع “حزب الله” على الحدود، بمشاركة مسؤولين أمنيين وعسكريين كبار.
وأوصت قيادات جيش الاحتلال خلال الجلسة بـ”ضرورة التمييز بين الاستفزازات، مثل تخريب كاميرات المراقبة، وإقامة الخيام في الأراضي الإسرائيلية، والمسيرات على طول السياج (الحدودي)، وبين عمليات على غرار عملية مجيدو، والتي تنطوي على احتمالات للتسبب بمواجهة”، وفق تعبيرها.
واعتبر مسؤولون أمنيون أنه من غير المجدي الدخول في نشاطات وعمليات “لا نريدها ولا نحتاجها” أمام “حزب الله”، وأن “الاستفزازات الأخيرة لا تشكّل تصعيداً أمنياً”، في نظرهم.
وعلى الرغم من ذلك، أكد المسؤولون، بحسب موقع “يديعوت أحرونوت”، ضرورة “التوضيح لنصر الله أن خطأً واحداً من طرفه يمكن أن يكون خطيراً، ويؤدي إلى انزلاق المنطقة لمواجهةٍ”، مع التشديد على أن “الهدف هو إفشال العمليات وليس الانجرار إلى الاستفزازات”.
ولفت الموقع إلى أن المسؤولين أجمعوا على أنه من الخطأ القيام بعمل عسكري فوري، لكن ثمة تقديرات لدى مسؤولين أمنيين بأن الانتظار لفترة طويلة بشأن خيمة “حزب الله” المنصوبة قرب الحدود يمكن أن يخلق وضعاً جديداً سيكون من الصعب تغييره، ويتسبب بضرر دائم للردع.