عائلة طالبة أردنية قُتلت بالرصاص “داخل الجامعة” تقبل الصلح وترفض قبول الدية
عربي تريند_ وافقت عائلة الطالبة الأردنية المغدورة إيمان ارشيد، على الصفح عن عائلة قاتل ابنتهم، والذي انتحر رمياً بالرصاص، بعد أن قتلها بدم بارد داخل حرم جامعة أردنية بالعاصمة عمّان، في يونيو من العام الماضي.
وطالبت عائلة الفتاة المغدورة بالبداية 500 ألف دينار أردني، أي ما يعادل (700 ألف دولار)، ليصل فيما بعد المبلغ بعد التفاوض إلى 70 ألف دينار أردني، أي ما يعادل 98 ألف دولار.
ومزق والد الفتاة إيمان “الشيك” الذي كتبه كبير الجاهة، وذلك لوجه الله تعالى، رافضاً قبول المال ودية القتل، وهي المبلغ المالي الذي يؤخذ بالعادة للصفح عن عائلة القاتل لمنع الثأر.
وخلال جاهة الصلح قال والد الفتاة المغدورة إيمان إن القاتل شخص جبان لأنه اعتدى على فتاة وطالبة جامعية، ولو أنه على قيد الحياة لـ”شرب من دمه”.
وأضاف أن القاتل اعتدى على الفتاة إيمان، ولأنه جبان أقدم على الانتحار لأنه لا يستطيع مواجهة الرجال.
نور ارشيد شقيق المغدورة إيمان أعلن قبل أيام عن قبول الصلح، وقال في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، إنه من المقرر أن يكون يوم الجمعة القادم والموافق 21 يوليو الجاري، موعدا لإجراء الصلح العشائري المتعلق بحادثة مقتل شقيقته إيمان مفيد ارشيد المقداد.
وقال نور في منشوره: “تقرر بأن يكون يوم الجمعة القادم الموافق 21/7/2023 موعدا لإجراء الصلح العشائري إثر حادثة مقتل إيمان مفيد ارشيد المقداد الساعة السادسة مساء في ماركا الجنوبية بالقرب من مركز الملكة رانيا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
وأضاف نور: “أختي الغالية إيمان التي قبلت الموت ولم تقبل أن تهان كرامتها أصبحت بذمة الرحمن ورحمته وكلنا منها وإليها نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره واحتسبناها عند رب العالمين، مضى على وفاتها سنة و23 يوما”.
وكانت قد تسببت هذه الجريمة داخل حرم إحدى الجامعات الخاصة بموجة غضب واسعة في البلاد، وسرعان ما هيمنت قضيتها على شبكات التواصل الاجتماعي، وأصبحت القضية الأولى إعلامياً ولدى الرأي العام، وأصبحت كافة الوسوم الأعلى تداولاً في الأردن مرتبطة بهذه الجريمة لأكثر من يوم.
وأوضح بيان لمديرية الأمن العام حينها، أن الفتاة “أسعفت إلى المستشفى بحالة سيئة، وأن القاتل لاذ بالفرار وبوشرت التحقيقات لتحديد هويته وإلقاء القبض عليه”، ولاحقا فارقت الفتاة الحياة متأثرة بإصابتها.
وكان الناطق باسم مديرية الأمن العقيد عامر السرطاوي، أكد بأنه تم تحديد هوية القاتل، وأنه “خطط لجريمته وحاول قدر الإمكان إخفاء هويته وأثره عبر أساليب مضللة”.
وبعد مطاردته لخمسة أيام متواصلة، حاصرت قوة أمنية القاتل وأثناء التفاوض معه لتسليم نفسه استعمل مسدسه في قتل نفسه، في لقطات مثيرة التقطتها كاميرات المواطنين، وانتهت ببيان أمني يتحدث عن نقل القاتل إلى المستشفى وقد فقد جميع وظائفه الحيوية.