الجزيرة ترد على السلطة الفلسطينية بسبب أحداث جنين وتؤكد أنها لن تغير خطها التحريري نتيجة أي ضغوط
عربي تريند_ ردت شبكة الجزيرة على السلطة الفلسطينية بسبب خطاب وجه لها حول تغطيتها أحداث مخيم جنين، وأكدت أنها لن تغير خطها التحريري والتزامها الموضوعية تحت أي ضغط.
ونفت الجزيرة في خطاب رسمي موجه لنائب رئيس الوزراء وزير الإعلام في السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة “المزاعم” التي تضمنها خطابه الأخير واتهامات رفضتها الجزيرة.
وحصلت “القدس العربي” على الخطاب الذي وقعه الدكتور مصطفى سواق مدير عام شبكة الجزيرة بالوكالة يوضح تفاصيل القضية التي أثارتها السلطة الفلسطينية مؤخراً على ضوء تغطية “قناة الرأي والرأي الآخر” وما أسمته “معالجة الملف الفلسطيني وتغطية أخبار فلسطين، وخصوصاً خلال تغطيتها العدوان الأخير على مدينة جنين ومخيمها”.
وكانت قناة “الجزيرة” غطت بشكل واسع وشامل الهجوم الإسرائيلي العسكري ضد مدينة جنين، وأفردت له مساحات واسعة على مدار يومي العملية العسكرية ورصدت تفاصيل المشهد بأبعاده المختلفة.
وجاء في الرسالة التي بعثها الدكتور مصطفى سواق مدير عام شبكة الجزيرة بالوكالة لنبيل أبو ردينة القيادي في السلطة الوطنية الفلسطينية، أنه بالإشارة الموجهة إلى رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، بخصوص التغطية الإخبارية لأحداث مخيم جنين الأخيرة، ترحب الجزيرة بأي ملاحظات بناءة تستهدف الحفاظ على معايير الدقة والمهنية في العمل الإعلامي. وأعربت شبكة الجزيرة في رسالتها وردها على السلطة الفلسطينية عن استغرابها من الرسالة التي لا تتضمن حادثة محددة بذاتها يمكن مراجعتها وتقييمها. وشددت الشبكة في الرسالة التي اطلعت عليها “القدس العربي”، أن بيان السلطة تضمن اتهاماً عاماً لقناة الجزيرة، بعدم الالتزام بالمعايير، واعتبرته اتهاماً عارياً عن الصحة.
وأكدت الجزيرة أنها راجعت كامل تغطية الشبكة لأحداث مخيم جنين ولم تتوصل لأي خطأ أو تجاوز لمعاييرها المهنية. وأكدت الرسالة التي وقعها الدكتور مصطفى سواق مدير عام شبكة الجزيرة بالوكالة، التزام الجزيرة بسياستها التحريرية ومعاييرها المهنية من الدقة والموضوعية والتوازن في كالة تغطياتها الإخبارية والصحافية.
وشددت شبكة الجزيرة أنها لن تغير خطها التحريري نتيجة لأي ضغط أو تهديد من أي جهة. وأضافت رسالة الجزيرة إلى السلطة الفلسطينية أن الشبكة ستبقى منفتحة على الجميع، ساعية دائماً إلى نقل الحقيقة بكل نزاهة وإنصاف. وتكمن تفاصيل القضية في مقاربة السلطة والإعلان عن “مزاعم” بتحيز الجزيرة في التغطية لصالح حركة المقاومة الإسلامية حماس. وتلقت شبكة الجزيرة دعماً وتضامناً واسعاً من فئات وجهات مختلفة وشددت على نزاهة وموضوعية ودقة محتواها ومتابعتها للشأن الفلسطيني.
وأعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في تصريح منشور في وسائل الإعلام، عن قلقه من الحملة التي تقودها بعض الجهات ضد قناة الجزيرة، عقب تغطية العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين. وقال المنتدى إنه “ينظر بقلق بالغ لحملة التحريض الكبيرة على قناة الجزيرة من قبل بعض الجهات السياسية والإعلامية والأمنية، متنكرة بذلك لدور القناة المشهود في خدمة القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”. واعتبر أن ذلك جعلها في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي، حيث تم تدمير مكتبها في قطاع غزة خلال عدوان مايو 2021 وتبع ذلك اغتيال مراسلتها شيرين أبو عاقلة خلال شهر مايو 2022.
وأكد تضامنه التام مع الزملاء في قناة الجزيرة التي سخرت طواقمها وأوقات بثها لمتابعة العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها. ودفعت الجزيرة ثمناً لتغطيتها في عدد من المناطق ونقل الحقيقة لجماهيرها، حيث انضمت مؤخراً شيرين أبو عاقلة إلى قائمة شهداء الحقيقة بعد اغتيالها برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء توجهها لتغطية الأوضاع والتطورات في مخيم جنين شمالي الضفة المحتلة، وهي الجريمة التي أثارت غضبا عربيا وردودا دولية واسعة.