مصر.. صلاة العيد بدون قراءة الفاتحة في حضور السيسي وشيخ الأزهر تثير جدلا
عربي تريند_ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا حول صحة صلاة العيد في مسجد القوات الجوية في القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وعدد من المسؤولين المصريين، بعد أن أظهرت مقاطع مصورة عدم قراءة الإمام سورة الفاتحة في الركعة الثانية، من دون أن يصحح أحد من المصلين له هذا الخطأ.
وتداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل فيديو للصلاة، وتساءلوا عن حكم الصلاة بدون قراءة الفاتحة.
وكتب كامل منصور: ما حكم صلاة العيد بدون قراءة الإمام الفاتحة في الركعة الثانية ولم ينبهه أحد من المصلين خلفه، علما بأن من بينهم وزير الأوقاف وفضيلة الإمام الأكبر.
وكتب الطبيب أحمد جمعة أشرف: أسوأ صلاة هي التي تصليها مع الحاكم وأعظمها التي تصليها مع المطمئن المحكوم، صلاة العيد هذا العام هي أغرب صلاة عايشتها في الخمسين سنة الماضية، حين طغى الرعب والخوف من المخلوق على الخوف من الخالق والغيرة على شعائر الله وتمامها، وحوّل الصلاة إلى مهمة رسمية أمام الكاميرات.
وأضاف: حضور متململون كأنهم يرعبون في الانتهاء، وشيوخ خائفة تنظر يمينا ويسارا بعيون زائغه، حتى المقرئ كل دقيقه يلتفت كأنه ينظر لأحد لأخذ التعليمات، الكل خائف مرتعد والخوف في عيون الجميع، الخوف يشل التفكير ويفقدك الثبات الانفعالي، فالقارئ توقف مرة ومرات في غير موضعه والإمام أبطل الصلاة ونسي الفاتحة نفسها وكبار المشايخ من خلفه حتى شيخ الأزهر لم يصحح الأمر ويرد الإمام.
وكتب ماهي حمادة: ظللت طوال اليوم غير قادر على استيعاب أن إمام مسجد القوات الجوية في مصر الجديدة يصلي بالناس صلاة عيد الأضحى المبارك، وفي الركعة الثانية يتجاهل قراءة الفاتحة، ويكتفي بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم فقط، ثم يستكمل الصلاة، ولا يرده أحد من المصلين خلفه، بمن فيهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف مختار جمعة.
وعن حكم صحة الصلاة، قال الدكتور مصطفى القليوبي، أستاذ الفقه وأصوله وعضو مجمع الشريعة في عمال: سأل الكثير عن ترك الإمام قراءة الفاتحة نسياناً في صلاة العيد، مع علْم المأمومين خلفه.
وأضاف: ذهب جمهور الفقهاء، عدا الحنفية، إلى أن قراءة سورة «الفاتحة» ركن من أركان الصلاة؛ لما ورد في البخاري ومسلم من قول النبي: «لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب».
وزاد: ذهب فقهاء الحنفية إلى أن قراءة «الفاتحة» واجب من واجبات الصلاة وليست ركناً، وأن الركن هو قراءة آية قصيرة من القرآن، وبناء على قول الحنفية القائل بأن قراءة الفاتحة واجب وليست ركنا، ومن ترك واجبا من واجبات الصلاة فلا تبطل صلاته، ولكن المصلي إن تركها سهواً فإنه يجب عليه أن يسجد للسهو بعد السلام، وإن تركها عمداً؛ فإنه يجب عليه إعادة الصلاة فإن لم يعدها كانت صلاته صحيحة مع الإثم.
وختم: إن قلنا بمذهب الحنفية، فالصلاة صحيحة، ويأثم مَن يعلم الحكم ولم ينبه الإمام، على قول من قال بأن صلاة العيد فرض كفاية، أو فرض عين، لكن للأسف الأزهر والأوقاف وكل المؤسسات الدينية تسير على مذهب الشافعية في العبادات، وبِناء على ذلك الصلاة باطلة.