احتجاجات أهالي الجولان المحتل تجبر نتنياهو على وقف بناء المولدات في أراضيهم
عربي تريند_ قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اتخذ قراراً بتأجيل أعمال بناء مولدات الطاقة الهوائية في الجولان السوري المحتل لعدة أيام، ريثما تنتهي عطلة عيد الأضحى المبارك.
وقالت الإذاعة العبرية إن نتنياهو أبلغَ الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية في البلاد، الشيخ موفق طريف، بموافقته على وقف مؤقت لأعمال بناء مولدات الهواء في الجولان السوري المحتل. منوهة بأن قرار نتنياهو جاء بتوصية من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، المخالفة لموقف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وكان بدوره قد أكد على ضرورة استمرار الأعمال في الجولان، كي لا يبدو وكأن الدولة تراجعت أمام احتجاجات غير قانونية.
وكانت صدامات قاسية قد وقعت في بلدات الجولان السوري المحتل مع قوات الشرطة الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، بعدما تصدى الأهالي لأعمال بناء المولدات الهوائية، التي تأتي على حساب كروم، تمسّ بهم وبجودة معيشهم.
وسرعان ما توسّعت الصدامات إلى الجليل، بعد خروج المئات من الشباب في القرى العربية الدرزية في الجليل والكرمل، نصرة لإخوانهم في الجولان.
وحسب الإذاعة العبرية، دعا نتنياهو لإيجاد حلول لأزمة التخطيط والبناء في البلدات العربية الدرزية في الكرمل والجليل، منوهة إلى أن التكافل مع دروز الجولان كان الشرارة خلف هذه الاحتجاجات الواسعة النابعة من عوامل عميقة، في صلبها التمييز العنصري الإسرائيلي ضدهم، وقانون القومية من العام 2018، الذي اعتبر إسرائيل دولة اليهود، ما أخرج كل من هم غير يهود من دائرة المواطنة المتساوية.
ونظّمَ “الحزب الشيوعي” و”الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” داخل أراضي 48 وفداً واسعاً زارَ، أمس، الأهل في الجولان، دعماً لهم، ولصمودهم في وجه الاحتلال وجرائمه، وآخرها محاولة فرض مشروع الهوائيات عليهم.
وكان في مقدمة الوفد محمد بركة، رئيس “لجنة المتابعة العليا” لشؤون الجماهير العربية في البلاد، عصام مخول، رئيس “الجبهة”، وأمجد شبيطة، سكرتير الجبهة، كما انضم للزيارة وفد عن لجنة المبادرة الدرزية، ترأسه غالب سيف، وكان في استقبال الوفد لفيف واسع من مشايخ ومناضلي الجولان الأجلاء.
مخول تحدث باسم الوفد قائلاً: “الجولان الشامخ يزداد شموخاً من معركة إلى معركة”، مؤكداً على ضرورة خوض هذا النضال تحت الراية السورية كجزء من المعركة من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال.
ومن جهته قال محمد بركة: “لم نأت كمتضامنين، إنما كشركاء لكم، وكطلاب في مدارس النضال الجولاني”. وأضاف: “أنحني هنا مرتين بانفعال كبير، الأولى أمام المشايخ الأجلاء على وقفتهم وموقفهم، والثانية أمام شبان الجولان الجدعان. أنتم المستقبل”.
كما تحدث رئيس لجنة المبادرة الدرزية غالب سيف، جمال زيدان، والشيخ سعيد ستاوي، الذين أكدوا بأن الاحتلال وموبقاته إلى زوال، والبقاء للجولان وأهله، وانتمائه السوري العربي الحرّ.