غوتيريش يضيف روسيا لقائمة “العار” لقتل أطفال بأوكرانيا.. وإسرائيل لا تزال خارجها
عربي تريند_ ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بروسيا لقتلها 136 طفلاً في أوكرانيا، خلال عام 2022، وأضاف قواتها المسلحة إلى قائمة عالمية لمرتكبي الجرائم، وذلك بحسب تقرير موجّه إلى مجلس الأمن الدولي، اطّلعت عليه رويترز.
وذكر التقرير أن الأمم المتحدة تحققت من أن القوات المسلحة الروسية، والجماعات التابعة لها، شوّهت 518 طفلاً، ونفّذت 480 هجوماً على مدارس ومستشفيات. كما استخدمت القوات الروسية 91 طفلاً دروعا بشرية.
وأكد التقرير أيضاً أن القوات المسلحة الأوكرانية قتلت 80 طفلاً، وشوهت 175، ونفّذت 212 هجوماً على مدارس ومستشفيات. ولكن لم يتم إدراج قوات كييف على قائمة مرتكبي الجرائم.
ووجد التقرير أيضاً أن القوات الإسرائيلية قتلت 42 طفلاً، وأصابت 933 آخرين، في عام 2022.
وقال غوتيريش، في التقرير الصادر أمس الخميس، إن ما “صدمه بشكل خاص” هو العدد الكبير للأطفال الذين قتلوا وتشوهوا، وهجمات القوات المسلحة الروسية على المدارس والمستشفيات.
كما قال إنه “منزعج بوجه خاص” من ارتفاع عدد تلك الجرائم التي ارتكبتها القوات المسلحة الأوكرانية بحق الأطفال.
وبالنسبة لإسرائيل، كتب غوتيريش: “ألاحظ انخفاضاً كبيراً في عدد الأطفال الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية، بما يشمل الغارات الجوية”.
وأضاف: “مع ذلك، ما زلت أشعر بقلق شديد إزاء عدد الأطفال الذين قتلتهم وشوهتهم القوات الإسرائيلية”. وإسرائيل ليست على قائمة الجناة.
ويشمل تقرير غوتيريش السنوي إلى مجلس الأمن، المؤلف من 15 دولة، حول الأطفال والنزاع المسلح قتل الأطفال وتشويههم والاعتداءات الجنسية عليهم واختطافهم وتجنيدهم، فضلاً عن حرمانهم من وصول المساعدات واستهداف المدارس والمستشفيات.
أعدت التقرير فرجينيا جامبا، الممثلة الخاصة لغوتيريش المعنية بالأطفال والنزاع المسلح.
وزارت جامبا، الشهر الماضي، أوكرانيا وروسيا، حيث التقت بالمفوضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، التي تريد المحكمة الجنائية الدولية اعتقالها بتهم تتعلق بجرائم حرب.
وأصدرت المحكمة، الشهر الماضي، مذكرتي اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولفوفا بيلوفا، متهمة إياهما بترحيل أطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا، ونقل أشخاص بشكل غير قانوني إلى روسيا من أوكرانيا، منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير شباط 2022.
وقالت موسكو إن مذكرتي الاعتقال باطلتان، لأن روسيا ليست من الدول الموقعة على المعاهدة التي أنشأت المحكمة الجنائية الدولية.
وتحقق تقرير الأمم المتحدة من اختطاف القوات المسلحة الروسية 91 طفلاً، أُطلق سراحهم جميعاً فيما بعد. كما تأكد من نقل 46 طفلاً من أوكرانيا إلى روسيا.
ولم تُخف روسيا برنامجاً جلبت بموجبه آلاف الأطفال الأوكرانيين إلى أراضيها، لكنها تصوره على أنه حملة إنسانية لحماية الأيتام والأطفال الذين تم التخلي عنهم في منطقة الحرب.
قائمة مثيرة للجدل
يتضمن التقرير الخاص بالأطفال والنزاع المسلح قائمة تهدف إلى إلحاق العار بأطراف الصراعات على أمل دفعهم لتنفيذ تدابير لحماية الأطفال. ولطالما كانت القائمة مثيرة للجدل، إذ قال دبلوماسيون إن السعودية وإسرائيل مارستا ضغوطاً في السنوات الماضية في محاولة للبقاء خارجها.
ولم يتم إدراج إسرائيل قط على القائمة، بينما تمت إزالة تحالف عسكري تقوده السعودية منها، في عام 2020، بعد عدة سنوات من إضافته لأول مرة بسبب قتل وإصابة أطفال في اليمن.
وفي محاولة لإسكات الجدل المحيط بالتقرير، تم تقسيم القائمة التي أصدرها غوتيريش في عام 2017 إلى فئتين تضم الأولى الأطراف التي اتخذت تدابير لحماية الأطفال والأخرى للأطراف التي لم تفعل ذلك.
ووُضعت روسيا على قائمة الأطراف التي اتخذت تدابير تهدف إلى تحسين حماية الأطفال.
وبوجه عام، تحقق التقرير من ارتكاب 24300 انتهاك ضد الأطفال في عام 2022.
وسُجلت معظم الانتهاكات في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والصومال وسوريا وأوكرانيا وأفغانستان واليمن.
وقال غوتيريش في التقرير: “بينما كانت الجماعات المسلحة غير الحكومية مسؤولة عن 50 بالمئة من الانتهاكات الجسيمة، كانت القوات الحكومية الجاني الرئيسي في قتل وتشويه الأطفال، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية”.
(رويترز)