شيخ ثمانيني ضرير يجتاز امتحان البكالوريا في الجزائر ويثير إعجابا واسعا
عربي تريند_ خطف شيخ ثماني ضرير، الأنظار في الجزائر بترشحه لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) وهو في هذا السن، حيث أثارت إرادته الإعجاب وتحول إلى حدث على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر الحاج أحمد دباب البالغ من العمر 78 عاما، وهو يدخل مركز الامتحان في ولاية الجلفة ممسكا إحدى يديه بعصاه، وبأخرى مرافقا له كونه يعاني من إعاقة بصرية.
واستظهر هذا الشيخ ورقة الاستدعاء للامتحان المكتوب عليها معلوماته الشخصية كدليل مادي على أنه أتى فعلا لاجتياز الامتحان أمام بعض الفضوليين الذين تحلقوا حوله معتقدين أنه جاء لمرافقة أحد أحفاده.
وقال الحاج أحمد دباب في تصريحات لعدد من الصحافيين الذين هرعوا للمكان من أجل التقاط القصة: “أقترب من سن الثمانين، وجئت لاجتياز البكالوريا وأتمنى النجاح لي ولكل أبنائي الممتحنين”.
وأضاف: “اجتزته العام قبل الماضي وفي عام آخر، ولم أستطع النجاح لأني مررت بظروف في العائلة.. وها قد عدت هذا العام لأجتاز الامتحان وأنجح.. وفي حال فزت بالبكالوريا، سأقيم حفلة ونفرح جميعا”.
وسئل الشيخ عن الغرض من اجتياز الامتحان وأهدافه المستقبلية، فأجاب مبتسما: “لم آت من أجل أن أذهب للجامعة ولكن حتى أشجع أبنائي عندما يروا شخصا في سنّي، سيقولون هذا ثماني يدرس كيف نحن لا ندرس؟!”.
ومثل هذا الثمانيني نماذج كثيرة لكبار السن والكهول الذين يجتازون امتحان البكالوريا كمترشحين أحرار، رغبة منهم في تعويض ما يرونه نقصا في مسارهم، ومنهم من يفعل ذلك كنوع من الحنين لأيام الشباب، وهناك من يملك الإرادة حتى لمواصلة الدراسة في الجامعة والحصول على الشهادة.
ويجتاز امتحان البكالوريا هذا العام أزيد من 790 ألف مترشح، من بينهم نحو 270 ألف مترشح حر يمتحنون في ست شعب هي العلوم، الطبيعة والحياة، الرياضيات، الرياضيات التقنية، التسيير والاقتصاد، اللغات الأجنبية والفلسفة.