اسمه “عبد المسيح” .. من هو اللاجئ السوري الذي طعن أطفالا بفرنسا بسكين؟- (فيديو)
عربي تريند_ كشفت وسائل إعلام فرنسية، نقلا عن مصادر في الشرطة، أن منفذ عملية طعن الأطفال في بلدة أنسي الواقعة في جبال الألب الفرنسية، الخميس، هو لاجئ سوري يدعى “عبد المسيح هـ.”، من مواليد عام 1991، بحسب وثيقة هوية عُثر عليها بحوزته عند القبض عليه.
وأفادت بأن المنفذ متزوج وأب لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وكان يحمل صليبا وكتاب صلاة مسيحيا أثناء القبض عليه، وفق ما نقلت قناة “بي ف م تي في” عن مصدر في الشرطة، مشيرة إلى أنه كان قد كتب أنه مسيحي من سوريا في ملف طلب اللجوء الخاص به.
وكشف تسجيل مصوّر أنه هتف “باسم المسيح” مرّتين باللغة الإنكليزية أثناء تنفيذه الاعتداء، وهو ما أكده مصدر مطلع.
وأوضحت أن هذا اللاجئ وصل إلى فرنسا نهاية العام الماضي، بعد أن أقام في السويد منذ 2013، وتقدم بطلب اللجوء في فرنسا نهاية شهر نوفمبر عام 2022. في غضون ذلك، حصل على وضع اللاجئ في السويد في نهاية أبريل 2023، وفق ما نقلت “بي ف م تي في” ووسائل إعلام أخرى عن مصادر متطابقة من الشرطة.
وكشفت مصادر في وزارة الداخلية الفرنسية أن السلطات رفضت طلب الحصول على اللجوء الذي تقدم به عبد المسيح، واخطرته بالقرار، يوم الأحد الماضي. وتم رفض هذا الطلب، المقدم في 28 نوفمبر الماضي، لأن المواطن السوري حاصل مسبقاً على اللجوء في ثلاث دول، إذ إنه بالرغم من حصوله على اللجوء في السويد عام 2013، قدّم طلبا جديدا في إيطاليا وتم قبوله، ثم آخر في سويسرا، تم قبوله أيضا.
ويبدو أن اللاجئ السوري لم يتحرّك “بدافع إرهابي”، وفق ما أفادت النائبة العامة الصحافيين.
وقالت لين بونيه-ماتيس إن أحد الأطفال الأربعة الذين جرحوا بالاعتداء يبلغ من العمر 22 شهرا ويبلغ اثنان عامين وأكبرهم ثلاث سنوات.
وغرد اليميني المتطرف إريك رموز على حسابه على تويتر، قائلاً: “من قبل، هرب طالبو اللجوء لتجنب الموت. الآن يغادرون بلدانهم لقتل أطفالنا بشكل أفضل”.
أما جوردان بارديلا، رئيس حزب “التجمع الوطني” اليمين المتطرف، فغرد قائلا: “بعد مأساة أنسي، يجب إعادة النظر في سياستنا الكاملة للهجرة، وعدد معين من القواعد الأوروبية. يجب أن نمنح أنفسنا الوسائل للتصرف واستعادة السيطرة على وضع خارج عن سيطرة الحكومة”.
في حين، عبر زعيم اليسار الراديكالي جان ليك ميلانشون عن “صدمته جراء مهاجمة الصغار وطعنهم بسكين”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ندد بـ“العمل الجبان”، قائلاً إن “الأمة في حالة صدمة”، فيما استنكرت رئيسة وزرائه إليزابيت بورن الهجوم واصفة إياه بـ“العمل الشنيع”.