السيسي لنتنياهو: أعبّر من أعماق قلبي عن تعازيّ الخالصة بعد حادثة قتل الجنود الإسرائيليين
عربي تريند_ كشفت مصادر إسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحدث مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وعبّر له من أعماق قلبه عن تعازيه بعد حادثة قتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة على يد شرطي مصري قبل أيام على حدود سيناء.
وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية، شدد كل من السيسي ونتنياهو على أهمية التنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بالتحقيق في الحادثة. وأوضح مكتب نتنياهو ردا على أسئلة صحافية أن الرئيس السيسي عبّر عن تعازيه الخالصة لوفاة الجنود الإسرائيليين الثلاثة، فيما قام نتنياهو بتوجيه الشكر له وعلى التحقيق المشترك في الحادثة.
وقال مكتب نتنياهو إن “القائدين عبّرا عن التزامهما بمواصلة تعزيز السلام والتعاون الأمني الذي ينطوي على قيمة حيوية بالنسبة للطرفين”.
ونوهت مصادر إعلامية إسرائيلية لبيان صادر عن مكتب السيسي جاء فيه “أن الرئيس المصري تلقى مكالمة من نتنياهو وتباحثا في المكالمة ملابسات الحادثة الحدودية يوم السبت الأخير، فيما شددا على التزامهما بمواصلة التعاون والتنسيق في نطاق العلاقات بين الدولتين وسط تطلعات لإحراز سلام شامل وصيانة الاستقرار في المنطقة”.
وأعادت السلطات الإسرائيلية الاثنين جثمان الشرطي المصري الذي تمكن من تنفيذ عمليتين في أراضي الـ48 قتل فيهما ثلاثة جنود وأصاب رابعا مما أدى لحملة انتقادات إسرائيلية واسعة للجيش شملت تساؤلات عن جدوى منظومة الحراسة المعتمدة ومدى صواب إبقاء جندي وجندية لوحدهما داخل برج مراقبة طيلة ساعات في الليالي.
وفيما تحدثت إسرائيل منذ البداية عن “عملية تخريبية” ذكرت الرواية الرسمية المصرية أن الشرطي المصري طارد مهربّين في منطقة الحدود فوقعت اشتباكات مسلحة أدت لمقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة، لكن وزير الدفاع المصري محمد أحمد زكي قال في حديث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت إن “شرطيا مارقا” قام بالعملية مؤكدا رغبة مصر بتحقيق مشترك لاستخلاص الدروس ويساهم في منع تكرار الحادثة.
وبحسب مكتب غالانت، عبّر الوزير المصري عن تعازيه بموت الجنود الإسرائيليين الذي اعتبره غالانت حادثة خطيرة، وهذا ما قاله نتنياهو في مستهل الجلسة الحكومية صباح الأحد.
ولاحقا عاد نتنياهو وقال الاثنين إنه أوصل رسالة إلى مصر مفادها أنه يتطلع “لتحقيق مشترك حقيقي معمّق كجزء من التعاون الأمني الهام بيننا”.
ويستبعد مراقبون أن تمس الحادثة بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر وإسرائيل في ظل وجود منظومة مصالح أمنية واقتصادية وسياسية بين الجانبين.