إسبانيا وفرنسا أكثر الدول رفضا لتأشيرة المغاربة وتطبقان إجراءات أكثر صرامة من عقوبات الحرب ضد الروس
عربي تريند_ ارتفع معدل رفض طلبات التأشيرة “الفيزا” للمواطنين المغاربة الراغبين في زيارة الاتحاد الأوروبي خاصة من طرف إسبانيا وفرنسا خلال سنة 2022. وتتعامل معهم بعض السفارات بصرامة تفوق تلك المفروضة على المواطنين الروس بعدما قرر الاتحاد الأوروبي تخفيض التأشيرة لمواطني هذا البلد بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية.
وخلال الأيام الأخيرة، كشف موقع “فيزا شينغن” التابع للاتحاد الأوروبي أن ما يفوق 423 ألف مغربي طلبوا الفيزا أمام الدول المنتمية إلى هذا التجمع الأوروبي. وبلغ معدل الرفض قرابة 30%، حيث يأتي المغاربة في المركز الرابع في رفض التأشيرات من أصل 163 دولة بعد كل من الجزائر ونيجيريا وتونس وساحل العاج.
وتتصدر كل من فرنسا وإسبانيا الدول الأوروبية في رفض التأشيرة للمغاربة، حيث رفضت إسبانيا 50 ألف من أصل 200 ألف طلب، ورفضت فرنسا أكثر من 51 ألف من أصل 161 ألف طلب. ومن أصل 30% من رفض طلبات الهجرة، رفضت إسبانيا وفرنسا 85%، بينما تتقاسم 24 دولة أوروبية أخرى سوى 15% من الرفض. ومن باب المقارنة، لم يتجاوز رفض التأشيرات للمواطنين الروس سنة 2022 معدل 10%، علما أن هذا البلد يخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي تشمل تقليص منح التأشيرة.
ويعود رفض فرنسا للتأشيرة للكثير من المغاربة إلى السياسة التي أعلنتها كعقاب وشملت حتى فرنسا بسبب ما تعتبره رفض الرباط والجزائر وتونس استقبال مهاجرين غير المقيمين بطريقة غير قانونية في أراضيها.
وعمليا، نتج عن العقوبات الفرنسية ارتفاع معدل رفض التأشيرة ثم تراجع عدد طالبي التأشيرة من قنصليات فرنسا في المغرب. ورفضت قنصليات المغرب التأشيرة لوزراء سابقين ومسؤولين كبار حاليا. وتمر العلاقات بين الرباط وباريس بأزمة حقيقية خلال السنتين الأخيرتين، من عناوينها سحب المغرب لسفيره من باريس، ثم تجميد زيارات تبادل الزيارات على مستوى الوزراء إلا في حالات نادرة.
وإذا كانت فرنسا قد أعلنت عقوبات في ملف التأشيرات ضد المغرب، لم تعلن إسبانيا عن أي عقوبات، غير أنها رفضت 25% من الطلبات المقدم لبعثاتها القنصلية. ولم ينعكس ارتفاع الصادرات الإسبانية إلى المغرب، ولا تحسن العلاقات بين الرباط ومدريد إيجابا على المواطنين المغاربة، أي تقليل القنصليات الإسبانية من معدل رفض طلبات المغاربة للفيزا.
وتضم فرنسا بالدرجة الأولى وإسبانيا بالدرجة الثانية أكبر جالية مغربية في الاتحاد الأوروبي والخارج. ويقصد عدد من المواطنين البلدين للدراسة أو العلاج أو زيارة الأهل والسياحة. ويشتكي المغاربة من إجراءات صارمة وطويلة تواجههم مؤخرا عند طلب التأشيرة.