الذكاء الاصطناعي يقود الأمان على طرق المستقبل..هل تصبح حوادث السيارات من الماضي؟
عربي تريند_ تتسابق شركات السيارات العالمية في اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي لتعزيز أنظمة الأمان، الأمر الذي يجعل مختصين يرون أن التطورات الحاصلة من شأنها أن ترسم مستقبلاً أكثر أماناً على الطرق، وجعل الحوادث شيئاً من الماضي.
لم يعد الأمر يقتصر على أحزمة الأمان والوسائد الهوائية، وإنما تتطور بشكل مذهل أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS)، حيث تتوالى تقنيات السلامة بوتيرة لا تصدق.
فقد شهدنا ظهور تقنيات مثل نظام تثبيت السرعة التكيفي (ACC)، ومساعد الحفاظ على المسار (LKA)، وأنظمة الكبح في حالات الطوارئ (EBS).
وتستخدم هذه التقنيات مجموعة من الكاميرات والرادارات وأجهزة الاستشعار لاكتشاف التهديدات المحتملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب الحوادث.سيارات
وفي عالم أنظمة مساعدة السائق المتقدمة، تقدمت التكنولوجيا لدرجة أن بعض المركبات يمكنها الآن القيادة بشكل شبه ذاتي في ظل ظروف معينة. ووسط تطور الذكاء الاصطناعي، أصبحت السيارات مجهزة الآن بأنظمة يمكنها التنبؤ بسيناريوهات القيادة المختلفة والتفاعل معها.
ويمكن لهذه الأنظمة التعرف على إشارات المرور، واكتشاف المشاة، وحتى تفسير المواقف المعقدة على الطريق، وفق تقرير لموقع Focus2Move الأميركي المتخصص في السيارات.
تطور آخر مثير للاهتمام في تكنولوجيا سلامة السيارات، يتضمن القياسات الحيوية، إذ يمكن للأنظمة البيومترية في السيارات أن تضمن أن الأفراد المصرح لهم فقط هم من يمكنهم تشغيل السيارة وقيادتها، مما يضيف طبقة من الأمان.
ويمكن لهذه الأنظمة الاعتماد على الخصائص الفيزيائية الفريدة، مثل بصمات الأصابع أو العين.
بالإضافة إلى الأمان، يمكن لتقنية المقاييس الحيوية أيضاً أن تعزز السلامة، من خلال مراقبة الحالة الجسدية للسائق.
على سبيل المثال، يمكن لأجهزة مراقبة معدل ضربات القلب وأجهزة تتبع العين اكتشاف علامات الإرهاق، أو التشتيت، وتنبيه السائقين عندما يجب عليهم أخذ قسط من الراحة، أو إيلاء مزيد من الاهتمام للطريق.سيارات
وفي بعض الحالات، يمكن للسيارة أن تتحكم في الأمر، وتبطئ سرعتها إذا لم يستجب السائق.
الاتصال من السيارة بكل شيء
يشهد قطاع السيارات تطورات مذهلة فيما يعرف بتقنية اتصال المركبة بكل شيء (V2X). وتعد هذه التقنية تطوراً مهماً على طريق إحداث ثورة في السلامة على الطرق.
وتسمح للسيارات بالتواصل مع بعضها البعض ومع البنية التحتية المحيطة بها، وتبادل المعلومات في الوقت الفعلي حول موقعها وسرعتها وعوامل أخرى.
يمكن أن يمنع هذا الاتصال الاصطدامات عن طريق إبلاغ السائقين، أو أنظمة القيادة الذاتية، بالمخاطر المحتملة، أو التغييرات في ظروف حركة المرور.
على سبيل المثال، إذا كانت هناك سيارة في وضع التوقف فجأة، يمكن لتقنية V2X أن تنقل هذه المعلومات إلى السيارات التالية، مما يمنحها مزيداً من الوقت للاستجابة.سيارات
كذلك هنا تقنية الواقع المعزز (AR) التي تشق طريقها أيضاً إلى عالم السيارات. ويمكن لهذه التقنية عرض معلومات الملاحة والسرعة والبيانات الأخرى ذات الصلة على الزجاج الأمامي من خلال تقنية (HUD)، مما يساعد السائقين على إبقاء أعينهم على الطريق.
مع كل هذه التطورات، يبدو مستقبل تكنولوجيا سلامة السيارة واعداً بشكل لا يصدق، ويمكننا أن نتوقع انخفاضاً حاداً في حوادث الطرق، والتي ينتج معظمها عن خطأ بشري، حيث تمهد التطورات في تكنولوجيا سلامة السيارات الطريق لمستقبل تندر فيه حوادث الطرق، ويكون السفر بالسيارة أكثر أماناً وراحة.
ومع استمرار تطور هذه التقنيات ونضجها، يمكن أن يتوقع المسافرون قفزات أكبر في الأمان.