العاصمة المغربية بدون “مقاهٍ” بعد قرار إضراب المهنيين
عربي تريند_ تركت “الجمعية المغربية لأرباب المقاهي والمطاعم”، خبر اعتزام فرعها بالرباط تنفيذ إضراب عن العمل في حكم المجهول، دون تحديد تاريخه أو مدته، وأبقت الإعلان عنه خلف سؤال كبير سيتم الإجابة عنه في المؤتمر الصحافي المزمع تنظيمه عشية الثلاثاء.
وعممت الجمعية المهنية المذكورة، إعلانا على صفحتها في فيسبوك، وجهت من خلاله دعوة إلى “أرباب المقاهي والمطاعم بمدينة الرباط”، لحضور لقاء إعدادي للإضراب الذي سيعلن عن مدته وتاريخه في فرع العاصمة.
وفي منشور آخر، استعرضت الجمعية بعض أسباب قرارها خوض الإضراب عن العمل في الرباط، ومنها الاحتجاج على قرارات عمدة العاصمة القاضية برفع سعر الاستغلال المؤقت للملك العمومي لأكثر من 600%.
ومن الأسباب أيضا، يفيد بيان للجمعية عممته على موقعها الإلكتروني واطلعت “القدس العربي” عليه، “توصل عدد من المهنيين بمدينة الرباط بإشعارات من طرف الخزينة العامة لأداء مبالغ خيالية وفق ما نص عليه القرار الجبائي الأخير الذي أقرته عمدة المدينة”.
لأجل ذلك، أكد المكتب الوطني للجمعية المهنية، “دعمه المطلق للإضراب ولكل الخطوات النضالية المرافقة له التي سيخوضها فرع مدينة الرباط ضدا على القرارات التعسفية والمتهورة لعمدة المدينة”.
كما وجهت الجمعية دعوة “لممثلي الاحزاب السياسية المشكلة لأغلبية مجلس الرباط إلى التراجع عن هذا القرار الجبائي المجحف في حق القطاع”، ودعوتها “لهم بعدم الانسياق وراء القرارات المتهورة لعمدة المدينة، وترشيد النفقات والبحث عن بدائل بدل تدمير القطاع”.
خبر الإضراب المرتقب، حرّك بعض ردود الفعل لأبناء الرباط بشكل خاص، فهم مَن سيعيشون أجواء قريبة من أجواء رمضان، بسبب غياب فضاءات تميز معظم المدن المغربية تعكس حيوية المدينة ورواجها، وسقفا يأوي إليه عاشق القهوة والراغب في استراحة من عناء رحلة قصيرة، أو صاحب موعد مهني مع زملاء أو غيرهم.
المقهى في الثقافة المغربية لم يعد مجرد فنجان قهوة أو كأس شاي، بل هو حياة أخرى موازية لحياة العمل والبيت.