الأسيران عدنان وعمارنة يواصلان الإضراب في ظل وضع خطير
عربي تريند _رغم التحذيرات بخطورة الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان، لليوم الـ 83 على التوالي، لا تزال سلطات الاحتلال ترفض طلبات الإفراج عنه، وتعمل بشكل متعمد على تأجيل المحاكمات، فيما يستمر الأسير الكفيف مجد عمارنة في إضرابه لليوم السادس.
معركة الأمعاء الخاوية
ويواصل الأسير عدنان، القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 83 على التوالي؛ رفضًا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال، رغم معاناته من وضع صحي خطير للغاية، قد يؤدي لاستشهاده في أي لحظة.
وكانت سلطات الاحتلال عقدت، الخميس، محاكمة له، حيث أجلت محكمة عوفر البت في الاستئناف المُقدم على قرار رفض الإفراج عن الأسير خضر عدنان بكفالة ليوم الأحد القادم.
وخلال تلك المحاكمة، قامت زوجته بالاعتصام داخل المحكمة، مطالبة برؤية زوجها، فيما هددها أمن المحكمة بإخراجها بالقوة في حال استمرت باعتصامها.
يشار إلى أن الأسير عدنان معتقل منذ 5 فبراير الماضي، وكان أعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، ولاحقاً وجهت سلطات الاحتلال لائحة اتهام بحقه، رفض عدنان جميع ما ورد فيها.
عز الدين عمارنة
كما يواصل الأسير الكفيف عز الدين عمارنة، إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السادس على التوالي، وتؤكد عائلته أن حالته الصحية صعبة، كونه يعاني من عدة أمراض مثل تقرح في المعدة والأمعاء، وارتفاع في ضغط الدم، وورم في الساق.
وهذا الأسير الكفيف اعتقلته قوات الاحتلال في 21 شباط 2022، وقد صدر بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري، الأمر الأول والثاني مدتهما 6 أشهر، فيما صدر بحقه أمر ثالث في شهر آذار المنصرم لمدة أربعة أشهر، وبذلك يكون قد أمضى في الاعتقال الحالي 14 شهراً، علماً أنه أسير سابق أمضى نحو 9 سنوات جلّها رهن الاعتقال الإداري، وله اثنان من أنجاله معتقلان في “سجن النقب”، وهما أحمد ومجاهد، حيث حول أحمد للاعتقال الإداري، فيما حكم على مجاهد بالسجن لمدة 24 شهراً.
وقد حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من خطورة الوضع الصحي للأسيرين المضربين عن الطعام عدنان وعمارنة، وقالت الهيئة، في بيان صحفي، إن الأسير عدنان (44 عاماً)، وصل إلى مرحلة خطرة، حيث يعاني من فقدان للوعي والوزن، وهزال شديد، ويتقيأ بشكل متكرر، في حين تتعمد إدارة السجن عدم وضعه في مستشفى مدني، وفي كل مرة يُنقل فيها إليه يعيدونه بحجة رفضه تناول المدعمات، وإجراء الفحوصات الطبية.
وليد دقة
وفي سياق الحديث عن أوضاع الأسرى، كانت عائلة الأسير وليد دقة قالت إن زوجته وطفلته ميلاد، تمكنتا من زيارته في مستشفى “برزيلاي” في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى في 12 إبريل الجاري.
وقالت العائلة إن الزيارة جاءت بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين، لافتة إلى أن الأسير وليد لا زال في طور التعافي البطيء من العملية الأخيرة، إذ يعاني من صعوبة في النطق، وهو بحاجة إلى مراقبة طبية حثيثة ورعاية متواصلة على مدار الساعة، نظراً لما أصابه من هزال عام، وفقدان للوزن.
وكان الأسير دقة أُدخل إلى المستشفى في 23 آذار، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حاد، عقب تشخصيه بمرض التليف النقوي (سرطان نادر يصيب نخاع العظم) في 18 كانون الأول 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة 10 سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
وعلى الرغم من تعقيد الحالة الصحية للأسير دقة، فإنه قد يتم نقله إلى “عيادة سجن الرملة”، خلال الفترة القادمة، وهي عيادة تفتقر للكثير من المعدات الطبية، وغير مناسبة لعلاجه، كما يخشى أن لا تقدم سلطات الاحتلال على عدم تحويله لإجراء عملية “زراعة نخاع”، رغم توفر المتبرعين.