رئيس الوزراء القطري ينفي وجود خطة واضحة للتطبيع العربي مع الأسد و”ما يطرح تكهنات”
عربي تريند_ جدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، موقف بلاده الرافض لأي تطبيع مع النظام السوري دون تحقيق دمشق خطوات نحو حل سياسي يضمن حقوق السوريين وتضحياتهم.
وكشف آل ثاني أن الموقف القطري من النظام السوري لم يتغير، مشدداً أن الدوحة قررت أن “لا تتخذ أي خطوة للتطبيع مع نظام بشار الأسد دون خطوات من دمشق للحل السياسي”. وأوضح في مقابلة شاملة مع التلفزيون الرسمي أن “كل دولة لها قرارها السيادي بشأن التطبيع مع نظام الأسد”.
وأضاف في رده على أسئلة تتعلق بموقف الدوحة من التطبيع الحالي الذي تمضي له بعض الدول العربية، أن “دولة قطر موقفها واضح ولديها أسباب لدعم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.. وهذه الأسباب لا زالت قائمة”.
وكشف آل ثاني أنه حتى الآن لا يوجد شيء على الطاولة بشأن التطبيع العربي مع نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن كل ما يقال مجرد تكهنات تظهر في وسائل الإعلام.
وقال إن الدوحة تتمنى أن “يكون هناك حل سياسي في سوريا في أقرب وقت ممكن وهذا بيد السوريين”.
وخصص المسؤول القطري حيزاً من إجاباته لتأكيد موقف الدوحة من نصرة القضية الفلسطينية. وقال في هذا الصدد إن “الأحداث الأخيرة في القدس إنذار خطير .. ودولة قطر دعمت الصمود الفلسطيني”. وأضاف “العالم يتعامل بازدواجية معايير حيال ما جرى في المسجد الأقصى المبارك”.
صندوق قطر للاستثمار هو نفط البلاد
وحول الشأن المحلي، كشف رئيس الوزراء أن الدولة ستقوم بمعالجة تحديات نظام التعليم وتحسين الأداء الحكومي وفتح القطاعات الاقتصادية للمنافسة العالمية. وأضاف أنه “لا جديد بشأن ضريبة الدخل وإلى الآن لم يدرس متى يتم تطبيق ضريبة القيمة المضافة”.
وقال إن جهاز قطر للاستثمار هو أحد الصناديق الرئيسية في العالم، مشددا أن الصندوق “يعتبر بوليصة تأمين لأجيالنا في المستقبل”.
واستطرد أنه “في المستقبل إذا انتهى الغاز سيكون صندوق قطر للاستثمار هو بئر النفط لنا”. وأضاف أيضاً أن الدبلوماسية والقوة الناعمة جزء من استراتيجية أي دولة لحماية أمنها، في حديث عن الأدوار التي لعبتها قطر.