فلسطينيو الـ48: سموتريتش هو الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال وعلى العالم عزله.. وشدّوا الرحال إلى القدس
في تعقيبها على التصريحات العنصرية الأخيرة لوزير المالية في حكومة الاحتلال باتسلئيل سموتريتش في فرنسا حول عدم وجود شعب فلسطيني، قالت النائبة عايدة توما-سليمان (تحالف الجبهة- التغيير) إن “هذا هو التوجّه الحقيقي الوحيد الذي يتبنّاه سموتريتس تجاه الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، وهو يعكس جزءاً بسيطاً وخطيراً من تصوّره الأيديولوجي الهادف لمحو شعبنا، كما يتجلّى ذلك بوضوح في خطّته لـ “حسم الصراع”.
عايدة توما- سليمان: يسعى سموتريتش من خلال “خطة الحسم” لإخضاع الفلسطينيين أمام ثلاثة احتمالات: رعايا، مُهجَّرين، أو قتلى.
بالتزامن، حمّلت “لجنة المتابعة العليا” داخل أراضي 48 حكومةَ الاحتلال مسؤولية استمرار اعتداء المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين، وعلى مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، داعيةً فلسطينيي الداخل لشدّ الرحال لبيت المقدس.
وأشارت عايدة توما- سليمان إلى أن “نظرية الحسم” لدى سموتريتش، المُدان بالإرهاب، يؤكد من خلالها أنه يسعى لإخضاع الفلسطينيين أمام ثلاثة احتمالات: رعايا، مُهجَّرين، أو قتلى. كما قالت إن إنكار وجود شعب فلسطيني، ونفي حقوقه وتاريخه وثقافته هي جزء من سياسات نزع الشرعية والشيطنة لتمهيد خططه الفاشيّة، والقيام بنكبة جديدة.
وأضافت توما- سليمان: “سموتريتش ينتقل لمرحلة “إشعال الميدان”، لكي يبطش بيد من حديد ونار بأبناء شعبنا. فقط قبل أسبوعين دعا هذا الفاشي لمحو قرية حوّارة، في أثناء قيام عصابات المستوطنين ببث الإرهاب فيها، الاعتداء على أهلها وحرق بيوتها أمام أعيُن جيش الاحتلال”.
وأكدت توما- سليمان أنه بالرغم من أن سموتريتش حاول التنصّل من هذه التصريحات، في أعقاب الاستنكار الدولي، إلا أنّه حتى في ذلك كشفَ وجهه الحقيقي، حين قال إنه كان يقصد أنه على الجيش محو قريّة حوّارة. وتابعت توما- سليمان: “على العالم والمحافل الدولية أن يعرفوا أنَّ سموتريتش ليس أعشابًا ضارّة في حكومة الاحتلال هذه، بل هو وجهها الحقيقي والفعلي. لا يكفي تحييد هذا المتطرّف، بل يتوجب القيام بهذه الخطوات أمام كل أعضاء هذه الحكومة التي تسعى بكل جديّة لاغتيالٍ نهائيّ للقضيّة الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، عبْر تكثيف غير مسبوق لماكنة الاستيطان، وتطهير الأرض من أهلها الفلسطينيين لفتح الطريق أمام الضم الفعلي، وبواسطة التحريض المستمر على الإرهاب والقتل”.
شدّوا الرحال إلى القدس
في هذا السياق أدانت “لجنة المتابعة العليا” للجماهير العربية في الداخل، جريمة الاعتداء الإرهابي التي ارتكبتْها عناصرُ إرهابية استيطانية على كنيسة الجسمانية في القدس المحتلة، الأحد، وطالت قدسية وممتلكات المكان، وأحد رجال الدين، وتُحمّل حكومة عصابات المستوطنين المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، وما سبقه من اعتداءات.
وقالت “المتابعة”، لقد تزايدت، في الآونة الأخيرة، الاعتداءات الإرهابية على كنائس القدس المحتلة، وحتى المقابر، فيما يتعرض رجال دين مسيحيون، بوتيرة عالية، لاعتداءات في شوارع القدس العتيقة ومحيطها الخارجي، وليست كلها تصل للإعلام، وهذا التزايد يؤكد على أن عصابات المستوطنين الإرهابية تشعر بيد طليقة، وتساهل تام من سلطات وأجهزة الاحتلال معها، إذ في أقصى الحالات نسمع عن اعتقالات وهمية لغرض العلاقات العامة.
كما قالت “المتابعة العليا” إن الهجوم على كنيسة الجسمانية، كنيسة قبر السيدة العذراء، وما سبقه من اعتداءات على المقدسات المسيحية ورجال الدين، ينضم إلى مسلسل الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، ومقابر المسلمين، وللقيود التي تفرض على حرية الوصول لأماكن العبادة، خاصة في المسجد الأقصى، وقريباً سنرى القيود السنوية على كنيسة القيامة، في سبت النور. مؤكدة أن كل هذا مُجتمِعاً يؤكد على أن المؤامرة الإسرائيلية تستهدف هوية القدس الفلسطينية، التي تشمل تسعير الأجواء من قبل الاحتلال عشية حلول الشهر الفضيل، والتي تشمل جرائم اقتلاع العائلات الفلسطينية من بيوتها في البلدة القديمة والاحياء المحيطة، وتكثيف جرائم تدمير البيوت الفلسطينية.
ودعت “المتابعة” إلى رصّ صفوف جماهيرنا، وتعزيز وحدتها وشدّ الرحال والحجيج إلى كافة الأماكن المقدسة، في القدس المحتلة، فالقدس لشعبها، ولا يمكن أن نسمح بالاستفراد بها.