العرب تريند

ناجون سوريون من الزلزال في تركيا يؤكدون حرمانهم من الإقامة في مراكز إيواء

 عربي تريند_ في اليوم التاسع بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري، يشتكي لاجئون سوريون من معاملة «تمييزية» ضدهم وتحديداً في مراكز الإيواء في الولايات التركية غير المنكوبة.
وفي هذا الإطار، أكد ناجون سوريون كانوا يقيمون في انطاكيا لـ»القدس العربي» أنه جرى منعهم من الدخول إلى مراكز الإيواء في ولاية قونيا، وقيل لهم إن «الأولوية للأتراك»، وجراء منعهم من الدخول إلى مركز الإيواء، انتهى الحال بعائلة سورية أصولها من حماة وباتت على حافة الطريق بين ولايتي أنطاكيا وقونيا.
أما في عنتاب فجرى طرد عائلة سورية من أحد المساجد، وفق ما أكدت لاجئة سورية تنتمي لريف حلب لـ»القدس العربي»، وتوضح اللاجئة أنها لا تستطيع العودة إلى منزلها المتصدع بشكل كبير، وتقول: «لا تتوفر وجهة للإيواء، وسط برد شديد». وتبيّن اللاجئة أن مراكز الإيواء في ولاية كلس المجاورة مغلقة تماماً بسبب الاكتظاظ الشديد، وتضيف أنها تفكر بالعودة إلى الشمال السوري، على أمل أن توفر المسكن لها وأفراد أسراتها.
وفي حادثة مشابهة، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية شهادة عن اللاجئة السورية ليال خليف توضح كيف كانت تحتمي مع آخرين في مسجد في أقجة قلعة، وهي بلدة حدودية تبعد حوالي 125 ميلاً عن غازي عنتاب، عندما جاءت مجموعة وطردتهم: «قالوا إن المسجد يجب أن يعطي الأولوية للأتراك».
وأضافت أن «الأتراك يرفعون إيجاراتنا ولن يعطونا بطاقات إقامة ولن يسمحوا لنا حتى بالدخول إلى متـــاجرهم»، مضــــيفة «لقد تركتها الأحداث المـــضطربة في الأيام القليلة الماضية تتساءل عما إذا كان الوقت قد حان لحزم حقائبها والعودة إلى الوطن في سوريا، وتكمل: «إذا كان الأتراك لا يريدونني، فربما سأضطر فقط للعودة، تعرض منزلي للقصف أثناء الحرب، ولكن على الأقل هناك أشخاص أعرفهم. لذلك لن تتضور عائلتي جوعاً».
وفي مدينة طرسوس التابعة لولاية مرسين تم إخراج عائلات سورية من السكن الجامعي كانوا قد قدموا من أنطاكيا، ليلاً وفي ظل ظروف قاسية، لإسكان عائلات تركية، على ما أكد لاجئ سوري لـ»القدس العربي».
ولم تكتف الشرطة التركية بذلك، بل قامت بإرسال العائلات إلى ولاية أضنة دون توفير أي مكان للإيواء، لينتهي بهم المطاف في شوارع الولاية.
من جانبه، أقر رئيس بلدية مرسين وهاب سيتشر بإجلاء العائلات السورية من مراكز الإيواء، قائلاً: «إن مرسين لا تستطيع تحمل استمرار قـــدوم اللاجئين».
ويحمل لاجئون سوريون الحكومة التركية مسؤولية عدم توفير الإيواء لهم، وفي هذا الإطار نفت مصادر رسمية الأنباء التي انتشرت عن تخصيص ولايات محددة لاستيعاب اللاجئين السوريين.
وقالت مسؤولة اللـــجنة السورية – التركية المشتركة، إن تركيا لم تخصص ولايات بعينها لاستيعاب اللاجئين السوريين، لكنها سمــحت بتنقلهم بين كل الولايات بدون إذن سفر باستثناء ولاية إسطنبول، إلا أن الشهادات تؤكد ان الــقوات الامنية المتمركزة على مداخل المدن مثل قونيا، تمـــنع دخول أي عربة تـــحوي لاجئين سوريين قادمين من محافظات الجنوب المنكوبة.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى