قطاع الأعمال التركي يتوقع ارتفاع خسائر الزلزال إلى 84 مليار دولار
عربي تريند_ رفع قطاع الأعمال التركي من تقديراته لحجم الخسائر الناجمة عن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري يوم الإثنين الماضي، إلى نحو 84 مليار دولار.
ووفقا لما نقلته وكالة “بلومبيرغ” عن اتحاد الشركات والأعمال في تركيا، فإن الخسائر تتوزع على 70.8 مليار دولار خسائر المباني والإنشاءات التي تهدمت نتيجة الزلزال وتوابعه، و10.4 مليارات دولار خسائر اقتصادية مباشرة للاقتصاد، و2.9 مليار دولار خسائر في القوة العاملة، حيث يقطن مناطق الزلزال نحو 13.5 مليون شخص يمثلون نحو 15% من سكان تركيا.
وقدر وزير البيئة والتطوير العمراني التركي، مراد قوروم، حتى أمس، عدد المباني المنهارة أو المتضررة، في الولايات العشر المنكوبة، بنحو 12141 مبنى.اقتصاد دولي
وتوقع الاتحاد ارتفاع عجز الموازنة التركية إلى 5.4% من 3.5% معلنة من قبل الجهات الرسمية من قبل.
وتخطط الدولة التركية بحسب الرئيس رجب طيب أردوغان، لإعادة بناء مئات الآلاف من المساكن مع بنيتها التحتية والفوقية وإعادة إنشاء المدن التي تعرضت لدمار كبير.
وأعلن أردوغان الأربعاء الماضي، عن منح 10 آلاف ليرة تركية (نحو 531 دولاراً) لكل عائلة متضررة من الزلزال، مؤكدا تخصيص 100 مليار ليرة (5.26 مليارات دولار) تحت تصرّف مؤسسات الدولة للمساعدات الطارئة وأنشطة الدعم.
تقديرات أقل
يأتي تقدير الاتحاد التركي في وقت لم تعلن السلطات حتى الآن قيمة الخسائر الإجمالية، إلا أن مؤسسات محلية ودولية قدرت أن تداعيات الزلزال الأخير على الاقتصاد التركي ستكون أقل من زلزال 1999.
وقال محمود محيي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، للصحافيين على هامش منتدى المالية العامة في الدول العربية في دبي أمس الأحد، إن من غير المرجح أن يكون تأثير الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي على نمو الناتج المحلي الإجمالي لتركيا بقوة ما أعقب زلزال 1999.
وأضاف أن استثمارات القطاعين العام والخاص في إعادة الإعمار قد تعطي دفعة لنمو الناتج الإجمالي المحلي، بعد التأثير الأولي للكارثة على مدى الأشهر القليلة المقبلة.اقتصاد الناس
وأكد الخبير الاقتصادي في مصرف “بنك أوف أميركا” في تركيا، زومروت إمام أوغلو في مذكرة: “من الصعب للغاية وضع أرقام على التكلفة الإجمالية في هذه المرحلة”، لكن التكلفة التقديرية لإعادة الإعمار للمباني المنهارة والمتضررة في تركيا قد تراوح بين 3 و5 مليارات دولار، كما مطلوبة مبالغ تراوح بين 2 و3 مليارات دولار لدعم المتضررين”.
وقال مسؤولون وخبراء اقتصاديون لوكالة “رويترز” الأربعاء الماضي، إن الزلازل المدمرة التي شهدتها تركيا ستضيف مليارات الدولارات من الإنفاق إلى ميزانية أنقرة، وستخفض النمو الاقتصادي بنقطتين مئويتين هذا العام، إذ إن الحكومة ستضطر للقيام بجهود إعادة إعمار ضخمة قبل انتخابات حاسمة.