عكرمة صبري: إسرائيل راهنت على زلزال تركيا لهدم الأقصى
عربي تريند_ قال الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة العليا بالقدس، إمام وخطيب المسجد الأقصى إن إسرائيل كانت تراهن على زلزال تركيا وسوريا أن يؤثر على المسجد الأقصى المبارك حتى يقال إن الهدم كان بفعل الزلزال وليس بتأثير الحفريات.
وأضاف صبري، أن عام 2022 هو الأسوأ للأقصى والقدس، فيما يتعلق بالاقتحامات مقارنة بالأعوام السابقة، معتبرا أن الاحتلال يريد تكثيف الاقتحامات حتى يتقبلها المواطنين لتصبح أمرا مألوفا يستطيع من خلاله استغلال هذا الشعور ليعتبره مشروعا وحقا مكتسبا، لكن المعارضة والمقاومة من المواطنين وهذا الرفض من الناس للاقتحامات، لم تعد تكسبهم حقا في المسجد الأقصى، رغم رهان الاحتلال على أن نستسلم ونقبل الاقتحامات، وبما أن اقتحامات المسجد الأقصى بالحماية العسكرية فهم معتدين وخائفين ولا يمتلكون جرأة الدخول دون حراسة أمنية.
وأكد عبر تصريحاته على قناة الحقيقة الدولية في برنامج واجه الحقيقة، أن المسجد الأقصى أصبح معلقا بسبب كشف أساساته بفعل الحفريات، وتوقعت إسرائيل أن يشمل الزلزال الأخير فلسطين لكن “الله سلم”.
وبين أن إسرائيل دائما ما كانت تراهن على الزلازل حتى يتضرر المسجد الأقصى، وسبق لفلسطين أن تعرضت لزلزال في عام العام 1927 وتعرضت أجزاء للانهيار وأعيد ترميمه من جديد.
وأشار إلى أن كثير من الناس تخوفوا من قدوم وزير الأمن القومي بن غفير للحكومة الإسرائيلية الاحتلالية لأن ذلك يؤجج المنطقة وسيلحق الضرر بالأقصى وأن اقتحاماته تركت أثارا سلبية كثيرة، إلا أن تفسيري للموضوع أن لاستلام بن غفير مهمته 3 فوائد، أولها أن مواقفه غير المنطقية وغير العقلانية أدت إلى شق الصف الإسرائيلي من الداخل، وأن المعارضة تزداد يوما بعد يوم داخل الاحتلال، خاصة أن المعارضة لم تكن بتلك القوة منذ أقيمت دولة الاحتلال، ولم يعد الموقف الدولي متعاطفا مع سلطة الاحتلال، ويمكن القول إن التعاطف انهز وضعف وانتقادات أمريكا لبن غفير تدل على ذلك، وازداد المسلمين تمسكا ودفاعا عن المسجد الأقصى أكثر من قبل، وبالتالي نحن لا ننهز ولا يخفينا بن غفير وعصابته، لأننا أصحب حق شرعي، وهو مستمد من قرار الله سبحانه وتعالى، ولا يستمد من هيئة أمم أو مجلس أمن، ذلك أن ارتباطنا بقرار الله لا يخضع لمساومات ومفاوضات وتنازلات.
وأكد أن مدينة القدس مكانها قلوب المسلمين جميعا، شأنها شأن مكة المكرمة والمدينة المنورة، ورغم الانشغالات والأحداث المفتعلة في الدول العربية، لإشغال الناس عن الاحتلال وحرف البوصلة عن القدس.
واعتبر صبري أن مونديال كأس العالم في قطر أعاد شعور المسلمين لوحدتهم وحبهم لفلسطين رغم أنها لم تشارك في مباريات كأس العالم، وهذا يعبر عن أصالة الشعوب العربية والإسلامية، ويؤكد أن الانشغال مؤقت وطارئ والمحبة مزروعة ومتجذرة في القلوب، ولا تكفي هذه المحبة، في ظل ضرورة الوعي والتوسع بالجذور للقضية الفلسطينية.
وذكر: أي خلاف هو إضعاف، الوحدة هي القوة والتفرقة إضعاف لنا، مشددا على أن أي فصيل أو حزب يتصور أنه يستطيع الانتصار لوحده أو يحل المشاكل فهو واهم، ذلك أن مشاكلنا المعقدة لا تحل إلا بوحدة الموقف ووحدة الأحزاب والاتفاق على عوامل مشتركة خاصة أن القدس توحد ولا تفرق وعليهم أن يجتمعوا من أجلها.
وقال: إن استمرار الوصاية الهاشمية ضرورية، لأن إسرائيل تنتظر رفع اليد حتى تضع يدها، لكن الوصاية هي صمام الأمان.
وكشف أن الهدف البعيد للاحتلال فرض السيادة الإسرائيلية، والتحكم بإدارة الأقصى، فقد حاولت عام 2017 من خلال تركيب أبواب إلكترونية على أبواب الأقصى لتأتي هبة الأقصى وتعيد الحسابات ما أدى إلى تراجع الاحتلال، وفكفكت البوابات الالكترونية، واعيدت السيادة الإسلامية، ورفعت يد إسرائيل وثبتت الوصاية الهاشمية.