“الخوذ الحمراء”… أبطالٌ من النازحين المتطوّعين لإنقاذ العالقين تحت أنقاض الزلزال شماليّ سورية
عربي تريند_ تطوع نازحون من ريف معرة النعمان جنوبيّ محافظة إدلب السورية لإنقاذ عالقين تحت الأنقاض في بلدة عزمارين شماليّ المحافظة، ضمن فريق جديد أطلقوا عليه اسم “الخوذ الحمراء”، للعمل إلى جانب الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء“، بهدف تخفيف الضغط عن متطوعيه، نظراً لحجم الكارثة الكبير الذي يفوق قدرة جميع فرق الإنقاذ.
وقال أحد المتطوعين في الفريق، ويدعى مازن عدنان العثمان لـ”العربي الجديد”، إنه “يجد العمل في إنقاذ العالقين من تحت الأنقاض واجباً عليه”، مؤكداً ضرورة المساهمة في عمليات الإنقاذ. ويضيف: “نحن نازحون من ريف معرة النعمان الشرقي من بلدة الغدفة، نقيم في مخيم الغدفة في الجبل الجنوبي قرب مدينة سرمدا، لبينا نداء الاستغاثة، لكون عمليات الإنقاذ تفوق قدرة الدفاع المدني”.
وبحسب العثمان، الأمر أكبر من قدرة الدفاع المدني، ويفوق طاقة دول، مشيراً إلى أن “الكارثة التي حصلت لا توصف… حالياً نحن في بلدة عزمارين في شمال إدلب نعمل بشكل عام… نحن 12 شخصاً هنا، أغلبنا عمال بناء، أخذنا سيارة من صاحب محمصة، والمازوت تبرّع به الرجل، وهناك أيضاً رئيس مخيم الغدفة تبرّع بمعدات حفر كهربائية ومعاول وأدوات قصّ حديد كهربائية أيضاً، ووصلات كهرباء”. وأضاف: “أتينا للمساعدة هنا، واشترينا الخوذ وكل لوازم الحفر”.قضايا وناس
وقال المتطوع في بلدة عزمارين، عموري عموري، لـ”العربي الجديد”: “نحن مدنيون من أهالي حف سرجة، وسمعنا بالذي حدث في عزمارين، أتينا بمعدات وآليات صغيرة، ليس لدينا سوى هذه المعدات البسيطة، هذه المعدات نعمل بها منذ ثلاثة أيام لنخرج بها الأهالي من تحت الأنقاض… المعدات تبرع بها الناس، إضافة إلى تبرعهم بأغطية. أتينا بالخبز والطعام للناس… الضرر هنا كبير للغاية، والمنطقة التي نقيم فيها الأضرار فيها خفيفة، لا تقارن بالأضرار هنا”.
ومضت 78 ساعة على وقوع الزلزال، وارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 1900 شخص، بينما تجاوز عدد المصابين 2950 شخصاً، وفق آخر إحصائيات للدفاع المدني السوري، الذي تواصل فرقه إلى جانب عدد من الفرق التطوعية العمل على انتشال العالقين من تحت الأنقاض.
وتعمل فرق تابعة لمنظمات إنسانية على تزويد الناجين بالمواد غير الغذائية والطعام والخبز، حيث أوضحت منظمة “بنفسج” عبر صفحتها على فيسبوك، أن متطوعيها وصلوا إلى أكثر من 4000 آلاف شخص لتزويدهم بشكل أولي بالمواد غير الغذائية والطعام والخبز داخل أماكن الإيواء وخارجها.