مئات القتلى في سوريا ودمار هائل في المناطق السكنية جراء الزلزال.. وإعلان شمال البلاد “منطقة منكوبة”- (صور وفيديوهات)
عربي تريند_ قُتل 592 شخصاً وأصيب المئات بجروح في سوريا جراء الزلزال الذي ضربها فجراً ومصدره تركيا، في حصيلة غير نهائية، بحسب وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلاً عن وزارة الصحة في حكومة النظام، عن مقتل 371 شخصاً وإصابة 1089 بجروح في مناطق سيطرة الحكومة، فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وفي مناطق المعارضة، أوردت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني) عن مقتل 221 شخصاً وإصابة 419 بجروح، مشيرة إلى أن العدد مرشح للارتفاع “بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض”.
وفي وقت سابق، أكد مدير الدفاع المدني في مناطق المعارضة، رائد الصالح في تصريح لـ “القدس العربي” مقتل 147 شخصا، وإصابة 340 آخرين، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع.
وقال الصالح: “هناك مئات العائلات وآلاف الاشخاص تحت الأنقاض حتى الآن، وتعمل فرقنا تحت الاستنفار الكامل، بينما الوضع صعب جدا”. مؤكدا أن الأبنية التي انهارت كانت قد تعرضت للقصف السوري- الروسي سابقا.
وأضاف: “أن الشمال السوري أصيب بكارثة إنسانية حقيقة، بينما عشرات آلاف العائلات بلا مأوى وسط عاصفة ثلجية تضرب المنطقة ودرجات الحرارة تحت الصفر، دون غذاء أو أي شيء يمكن أن يساعدها على الحياة”.
وتابع: “الوضع الطبي كارثي، ورغم ذلك تستجيب فرقنا لعمليات الإنقاذ ولكن قدرتنا على الاستجابة محدودة، ونحتاج إلى مساعدة دول ونناشد كل المنظمات الدولية والدول لتقديم المساعدة من أجل انتشال الضحايا والعالقين تحت الأنقاض، ونتمنى دخول عاجل لفرق الإنقاذ الدولية”.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مئات العائلات ما زالت تحت أنقاض المباني المدمرة في بلدات ومدن شمال غرب سوريا، في ظروف صعبة تواجه فرق الإنقاذ والطواقم الطبية، فتا إلى أن حجم الكارثة تفوق قدرة الإمكانيات المتوفرة في المنطقة.
وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة (تسونامي).
وكان رجال الإنقاذ يعملون على انتشال مدنيين محاصرين تحت الأنقاض في مناطق عدة بالقرب من الحدود التركية، بما في ذلك في أعزاز والباب.
وانهارت عشرات المباني وسقط عشرات القتلى والجرحى في مناطق ريف حلب شمالي سوريا والعديد من المدن السورية جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وتأثرت به سوريا فجر اليوم الاثنين.
في غضون ذلك، طالب الائتلاف الوطني السوري في بيان رسمي، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية بالتدخل العاجل لإغاثة أهالي المدن والبلدات السورية التي ضربها الزلزال.
وقال الائتلاف إن الأضرار التي تسبب بها الزلزال المدمر جسيمة وبالغة طالت مئات الأبنية السكنية ونجم عنها مقتل وإصابة المئات، وقد فاقم من الأضرار وكثرة الأبنية المدمرة القصف الطويل الذي تعرضت له المدن والأحياء خلال السنين السابقة من النظام المجرم وحلفائه لا سيما في حلب وريفها.
وتركزت آثار الزلزال في الشمال السوري وامتدت حتى الساحل السوري ووسط البلاد في حماة وحمص وقد وصلت الهزات الارتدادية حتى العاصمة دمشق.
ووجه الائتلاف الوطني منذ ساعات الصباح الأولى بالتحرك الفوري لأجهزة الائتلاف والحكومة المؤقتة والجيش والشرطة بالعمل المستمر ومساعدة المنكوبين والوقوف مع الدفاع المدني لإنقاذ العالقين ورفع الأنقاض.
وفي وقت سابق أظهرت لقطات فيديو خروج العديد من الأهالي إلى الشوارع في سوريا ولبنان جراء الهزة الأرضية القوية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية الإثنين، إيقاف مصفاة بانياس بعد حدوث تسرب نفطي وأضرار جراء الزلزال. وقالت إن الأضرار التي أصابت القطاع تلخصت في “حصول تصدع في مدخنة وحدة القوى في مصفاة بانياس وهبوط في البطانة القرميدية للأفران وحصول بعض التهريب من المواد النفطية من الفلنجات وتصدعات في الأبنية الأمر الذي استدعى إيقاف المصفاة لمعالجة الأضرار والعودة للتشغيل المتوقع خلال 48 ساعة”.
وأشارت الوزارة في بيان عبر حسابها بموقع “فيسبوك” الاثنين، إلى حصول ضرر في مباني الشركة السورية لنقل النفط في بانياس، “حيث تصدعت الجدران وفصلت عن الأعمدة مع أضرار في البيوت السكنية، لافتة إلى توقف ضواغط الغاز في معمل جنوب المنطقة الوسطى وتم الكشف عليها وإعادة تشغيلها فوراً”.
كما كشفت عن حدوث أضرار في قواعد الخزانات الكروية للغاز في حلب، مؤكدة عدم تسجيل أي إصابة بشرية لدى كوادر الوزارة.
وأشارت إلى أنها قامت بتزويد جميع المحافظات بكميات إضافية من المشتقات النفطية (بنزين – مازوت) من أجل تعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الركام مع استعدادها للاستجابة الفورية لأية احتياجات طارئة على مدار الساعة.