مجلة فرنسية: هل يستعد بوتين لشن هجوم مضاد كبير على أوكرانيا في 24 فبراير؟
عربي تريند_ تحت عنوان “الحرب في أوكرانيا.. هل يستعد بوتين لشن هجوم مضاد كبير في 24 فبراير؟”، قالت مجلة “ليكسبرس” الفرنسية إنه مع إعادة تنظيم الكرملين لقواته على الأرض منذ النكسات التي تعرض لها في خيرسون وخاركيف، تزداد احتمالية شن هجوم روسي آخر متعدد الجوانب في الأسابيع المقبلة وفقًا للخبراء العسكريين.
واعتبرت المجلة أن ميزان القوى يتغير على الجبهة الأوكرانية، موضحة أنه بعد سلسلة من النكسات المهينة في الخريف، حققت القوات الروسية أول نجاح لها منذ عدة أشهر عندما استولت مؤخرًا على سوليدار، وهي بلدة تقع في شرق البلاد. في الأسابيع الأخيرة، كثف الأخيرون بالفعل هجماتهم على الجبهة الشرقية، ولا سيما على بخموت، المدينة التي تحاول موسكو غزوها منذ الصيف، مما ألحق بها دمارًا كبيرًا.
وقالت المجلة إنه وفقاً للعديد من المراقبين، فإن استدعاء الكرملين مئات الآلاف من جنود الاحتياط يُعد هجوما كبيرا جديدا، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لغزو أوكرانيا. وهي توقعات نقلها وزير الدفاع الأوكراني خلال زيارته لفرنسا ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث قال: “علينا أيضًا أن نكون مستعدين في أقرب وقت ممكن، ولهذا السبب نحتاج إلى أسلحة لاحتواء العدو”.
وتوقعت المجلة أن يحدث الهجوم الروسي المحتمل على جبهتين، في الشرق، حيث تشتبه كييف في أن بوتين يريد استعادة دونباس قبل الربيع. وفي الجنوب، إذ يتوقع أن يحتدم القتال أيضًا بشكل عنيف، خاصة حول بلدية فوغليدار. وقد توقع معهد دراسة الحرب (مقره الولايات المتحدة) أن تكثف روسيا عملياتها في الشرق والجنوب، لكنه شكك في الوقت نفسه في قدرة موسكو على نشر موارد كبيرة على خطوط المواجهة الواسعة هذه.
قد يكون من المنطقي أكثر أن يهاجم الروس على عدة جبهات، فالهدف هو الحفاظ على الضغط على القوات الأوكرانية، التي تستعد أيضًا للهجوم، حتى لا تترك لهم حرية التصرف، كما يوضح الجنرال دومينيك، الرئيس السابق للبعثة العسكرية الفرنسية لدى الأمم المتحدة لـ “ليكسبريس”، مضيفا: “لا أومن بالهجوم العام على أوكرانيا مع العلم أن الرئيس بوتين يجب أن يكون قد فهم أنه لم يعد قادرًا على غزو أوكرانيا. ومن ناحية أخرى، من الممكن أن يستعيد الأقاليم المضمومة (لوغانسك ودونيتسك)”.
على أي حال، تواصل المجلة، فإن شن هجوم واسع على جبهتين في وقت واحد سيجبر الأوكرانيين على تفريق قواتهم والبدء في الدفاع. وهي ديناميكية معاكسة للهجوم الذي تعرضوا له بين الصيف والخريف مع إعادة احتلال خيرسون. يبقى أن نرى ما إذا كانت كييف ستحاول الدفاع بعناد عن جميع مواقعها أو ما إذا كانت ستضحي بمكان لصالح مكان آخر.
“بالإضافة إلى ذلك، فإن الروس يتبعون منطق القوة البخارية حيث لا يكون سعر القيمة البشرية على الإطلاق هو نفسه بالنسبة للأوكرانيين الذين يرغبون في الحفاظ على قوة عملهم قدر الإمكان، كما يوضح الجنرال”.