حكومة اليمين تقر خطط نهب للأراضي الفلسطينية وبناء آلاف الوحدات
عربي تريند _تتسارع الخطوات التي تقوم بها حكومة اليمين الإسرائيلية، والتي تضم عددا من المستوطنين المتطرفين، بهدف تنفيذ المخطط الخطير الهادف لضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، خاصة بعد أن أوكل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهمة الإشراف على ملف الاستيطان، إلى الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وستكون من ضمن مهام سموتريتش، الذي أوكل بالإشراف على الإدارة المدنية لدولة الاحتلال في المناطق الفلسطينية، إصدار تراخيص تشريع البؤر العشوائية، ومنها “أفيتار” المقاومة على أراضي بلدات بيتا ويتما وقبلان التابعة لمدينة نابلس، علاوة عن خططه لتسريع عودة المستوطنين للمستوطنات التي أخليت بموجب خطة الانسحاب أحادية الجانب عام 2005، وتحديدا مستوطنة “حوميش”، المقامة على أراضي جنين.
مخططات خطيرة
وبما يدلل على نوايا حكومة اليمين الاستيطانية، استغلت تلك الحكومة التطورات الميدانية على الأرض، بعد مجزرة مخيم جنين، التي أدت لاستشهاد 10 فلسطينيين، وما تلاها من عملية في القدس، أوقعت 8 قتلى في صفوف المستوطنين، لتقر سلسلة إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين، كان أبرزها تسليح المستوطنين، وهو ما يخشى أن يكون مقدمة لتنفيذ الجماعات المتطرفة هجمات دامية، إضافة إلى المصادقة العاجلة على خطط بناء استيطانية.
وهناك تخوفات بان تبادر دولة الاحتلال إلى البدء بتنفيذ مخططات استيطانية خطيرة تمس مدينة القدس المحتلة، بعد انتهاء مهمة الوفد الأمريكي الذي أبقاه وزير الخارجية أنتوني بلينكن من أجل إعادة الهدوء في المناطق الفلسطينية.
وبداية لهذه المخططات، صادقت ما تسمى بلجنة التخطيط والبناء اللوائية الاسرائيلية في القدس المحتلة، على إيداع خطتين استيطانيتين في حي الثوري وعلى أجزاء من أراضي جبل المكبر وصور باهر جنوب القدس، وفي مستوطنتي “كريات يوفيل” و”أرنونا” بإجمالي يصل إلى 1,200 وحدة استيطانية.
وتشمل الخطة في شارع القدس الثوري-أبو طور، 1070 وحدة استيطانية ستجمع بين المناطق التجارية والتوظيف والمباني العامة، فيما تشمل عند تقاطع شارعي القدس-الخليل في مستوطنة (أرنونا) 160 وحدة استيطانية سيتم بناؤها في برج من 30 طابقًا ومبنى من 10 طوابق.
كما صادقت دائرة التخطيط بالإدارة المدنية للاحتلال على 3 مخططات استيطانية جديدة من أجل إضافة وحدات استيطانية وتغيير استخدامات أراضٍ فلسطينية خاصة داخل مستوطنتي “عمانوائيل” المقامة على أراضي سلفيت، ومستوطنة “جيلو” جنوب القدس المحتلة.
هجوم على الأرض الفلسطينية
وفي سياق الهجوم الاستيطاني الكبير، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم أربعة مساكن ومنشأتين زراعيتين في منطقة البادية شرق يطا جنوب الخليل، كما هدمت منزلا لعائلة فلسطينية تقطن في بلدة جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة، وأصابت أحد أفرادها بالرصاص، كما هدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية وسورا استناديا وجرفت أرضا في مدينة القدس المحتلة، وهدمت تلك القوات أيضا منزلين في بيت جالا والولجة، شمال غرب بيت لحم، وهدمت أيضا منشأة زراعية في بلدة دير بلوط، غرب سلفيت، كما أخطرت عدة عائلات من خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية بالطرد من خيامها، بحجة إجراء تدريبات عسكرية.
وهدمت آليات وجرافات الاحتلال منازل ومنشآت سكنية زراعية، وقامت بعمليات تجريف، في بلدة دوما قضاء نابلس، كذلك جرفت آليات الاحتلال 15 بسطة تجارية سياحية، قرب وادي القلط، تعود لشبان من مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا.