حكومة إسبانيا تجدد موقفها بشأن قضية الصحراء في القمة مع المغرب… والرباط تراهن عليها لحل التوتر مع الاتحاد الأوروبي
عربي تريند _جددت اسبانيا موقفها بشأن قضية الصحراء، الذي ورد في الإعلان المشترك بتاريخ 7 نيسان/أبريل 2022، عقب اللقاء بين العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بحسب البيان المشترك الصادر فى ختام القمة مع المغرب التي شهدتها الرباط بين البلدين يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري. وتراهن الرباط على مدريد للدفاع عن مصالحها وسط الاتحاد الأوروبي بعد التوتر مع حليفها التاريخي فرنسا.
وترأس القمة الثنائية عن الجانب الإسباني رئيس الحكومة بيدرو سانشيز وعن المغرب عزيز أخنوش، وانتهت يوم الخميس من الأسبوع الجاري ببيان مطول، تضمن إعلان التعاون في عدد من القطاعات، وهو إعلان يتم من خلاله تجديد الاتفاقيات السابقة. غير أن الجديد كان هو ملفات الصحراء وسبتة ومليلية وحقوق الإنسان ثم عدم استقبال الملك محمد السادس لرئيس الحكومة، بسبب تواجده في سفر خاص في الخارج.
عمليا، اكتفت إسبانيا بدعم الحكم الذاتي حلا واقعيا، وحصلت على اعتراف بتحويل سبتة ومليلية إلى نقطتين جمركيتين.
وعلاقة بنقطة حقوق الإنسان، كانت مدريد عارضت إدانة المغرب في البرلمان الأوروبي يوم 19 يناير الماضي وخاصة ملف الصحافيين الثلاثة، توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني. وقالت وقتها حكومة مدريد إنها تفضل الحوار حول ملف حقوق الإنسان بدل الإدانة.
وعمليا، جعلت إسبانيا في البيان المشترك ملف حقوق الإنسان نقطة رئيسية، حيث احتل المركز الأول بشأن النقاط الجزئية أو الملفات المحددة بعد الديباجة العامة. وتقول الفقرة القصيرة المخصصة في البيان “تجدد إسبانيا والمغرب التزامهما بحماية وضمان حقوق الإنسان كقاعدة لا محيد عليها للتعايش الديمقراطي وسيادة القانون والحكامة الجدية، ويتفقان على تعزيز تعاونهما في هذا المجال خلال المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية”. وهذه الفقرة تمنح لكل دولة الحق في مساءلة الدولة الأخرى في ملفات حقوقية.