“حديقة الأكسجين”.. رئة الدوحة الخضراء- (صور)
عربي تريند_ بتصميم فريد داخل المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة تتواجد “حديقة الأكسجين” لتوفر أجواء الهدوء والاستجمام كأفضل حدائق الدولة الخليجية وأكثر معالمها السياحية جذبا للسياح منذ إنشائها عام 2019.
تضم “حديقة الأكسجين” مساحات غنّاء تبلغ 130 ألف متر مربع، تمثل رئة خضراء للمدينة التعليمية وللدوحة، وتتيح للطلاب والزوّار الارتقاء بلياقتهم البدنية والفكرية واستكشاف العلاقة التكافلية بين الأكسجين والنباتات والحياة الصحية.
والحديقة مكان مثالي للالتقاء بالعائلة والأصدقاء وممارسة التمارين الرياضية بفضل ما تضمه من مسارات للركض وملاعب للكرة الطائرة والعديد من الملاعب متعددة الأغراض.
ويتضمن تصميم الحديقة خصائص مغايرة في التضاريس تساعد على توجيه الرياح إلى المنتزه، فتضم تلالا ذات ارتفاعات متفاوتة وممرات تربط بين المساحات السفلية والعلوية.
والحديقة مُزوّدة بمكيفات الهواء في الممرات المغطاة لتعزيز تجربة الزوّار، مما يجعلها أكثر برودة من المساحات المحيطة بها على مدار العام.
وتحوّلت “حديقة الأكسجين” إلى مقصد مُجتمعي للسكان في المناطق المتاخمة للمدينة التعليمية (تابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع) وللكثير من المتطلّعين إلى الفراغات الحدائقية الهادئة المُحفّزة على الحياة الصحية، حيث تُتاح بها فراغات للتأمّل إضافة إلى السكينة النفسية والذهنية.
كما تحتوي على مجموعة واسعة من المرافق الرياضية بينها: مضمار للركض بطول 1600 متر، وممرّات مغطّاة للمشي، وحلبات للفروسية، ومسار للمشي طوله 7000 متر، وملاعب رياضية.
وتنقسم الحديقة إلى متنزّهات ومناطق لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية والاجتماعية المختلفة، وبُنيت على ارتفاعات متفاوتة مستفيدة من السمات الطبوغرافية الموجودة فيها ممّا مكّن من إيجاد مصدّات لحماية الزوار من الرياح والأتربة.
وتعد الحديقة معلما مهما لمؤسسة قطر (حكومية) وللمدينة التعليمية لإقامة الفعاليات الثقافية والحضارية والمهرجات والسباقات.
و”حديقة الأكسجين” تعكس التزام مؤسسة قطر ببناء مجتمع صحي ونشيط بدنيا، وهي تهدف إلى إلهام القطريين لإجراء تغييرات إيجابية وصحية طويلة المدى، تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.
ويرتقي هذا المشروع التنموي الرائد بفكرة الحدائق الخارجية المفتوحة إلى مستوى جديد في قطر، ويهدف إلى تطوير علاقة ارتباط بين الأكسجين والنباتات والحياة الصحية لتحسين صحة المجتمع المحلي ورفاهيته.
والحديقة وجهة لاستنشاق الهواء النقي والتجول بين حدودها الخضراء وتحت شلالاتها المتعددة، والجلوس على ضفاف معالمها المائية وأرضها المعشبة، بما يعكس جزءا من جهود مؤسسة قطر نحو الاستدامة.
(الأناضول)