ميديابارت: منتدى دافوس بعيد عن الواقع بشكل كبير
عربي تريند_ “منتدى دافوس يظل بعيدا بشكل متزايد عن الواقع”، قال موقع “ميديابارت” الاستقصائي الفرنسي إنه في الوقت الذي يكاد فيه العالم يعجز عن الاستجابة للأزمات العالمية تجتمع النخب الاقتصادية حول العالم هذا الأسبوع في دافوس، كما هو الحال في كل عام، بمشاركة 2500 مؤثر حول العالم من قادة ومسؤولين وخبراء، معتبراً أن هذه النخب ستظل عرضة للانتقادات بسبب خطاباتها المنفصلة عن الحقائق الاجتماعية والبيئية لعالمنا، والتي غالبًا ما تكون متأخرة على غرار معالجة الآثار المدمرة للرأسمالية المالية مثلا عام 2014.
ويضيف “ميديا بارت” أن منتدى دافوس يعقد هذه المرة في ظروف أججتها تبعات جائحة أوكرانيا وزادت من حدتها الحرب الأوكرانية، ما يتطلب تعاونا وثيقا في عالم منقسم؛ في ظل انغلاق بعض الاقتصادات على نفسها بسبب التضخم وهو من بين النتائج الكارثية للتجارة الحرة المعولمة، وهذا بالتحديد ما تخشاه المجموعات الاقتصادية العملاقة التي تبحث في منتدى دافوس هذا العام سبل حماية أرباحها.
وتابع الموقع الفرنسي أن التحدي الأكبر الذي يتعين معالجته خلال منتدى دافوس هذا العام هو إيجاد سبل وقف موجة الانقسام التي يشهدها العالم حاليا. ومن أجل ذلك أورد “ميديابارت” ما صرح به ميريك دوسيك المدير العام للمنتدى الاقتصادي الدولي لصحيفة “لا تريبيون” الفرنسية حول أن مواجهة هذا الانقسام الحاصل يجب أن تكون وفق معيارين: الأول، يتمثل في تحديد الابتكارات الواعدة وتطوير التقنيات الناشئة. والثاني، يتمثل في خلق وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
أشار “ميديا بارت” إلى أن الهدف في منتدى دافوس ليس مضايقة الجهات الفاعلة في القطاع الخاص، من خلال مناقشة، على سبيل المثال، المستفيدين من الأزمة الذين قاموا بتخزين المليارات وتسببوا في معاناة أكثر من 820 مليون شخص من الجوع اليوم، 60 في المئة منهم فتيات ونساء، علما أن الأثرياء حول العالم يكسبون أكثر من 2.7 مليار دولار يوميًا منذ بداية الأزمة، فيما أن الشركات العاملة في قطاعي الغذاء والطاقة قد ضاعفت أرباحها في 2022.
علاوة على ذلك ينتقد الموقع الفرنسي منتدى دافوس بالقول إنه ليس مكانا للتفكير بجدية بشأن قضايا العالم.