إيران: إعدام البريطاني الإيراني علي رضا أكبري المتهم بالتجسس لصالح بريطانيا
عربي تريند_ أعلنت السلطة القضائية الإيرانية السبت تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق علي رضا أكبري، المعاون السابق لوزير الدفاع، على خلفية إدانته بالتجسس لصالح بريطانيا التي يحمل جنسيتها.
وأوردت وكالة “ميزان” التابعة للقضاء، أن إعدام أكبري شنقاً نُفّذ صباح اليوم السبت بعد إدانته بـ”الإفساد في الأرض والمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية”.
وأثار الحكم بحق أكبري (61 عاماً) انتقاد لندن التي طالبت بوقف تنفيذه، معتبرة أنه “ذو دوافع سياسية”.
وكان الإعلام الرسمي الإيراني قد أفاد بأن أكبري سبق له أن شغل مهامّ في وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للأمن القومي.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أن أكبري شغل مناصب عدة في هيكلية الدفاع والأمن في الجمهورية الإسلامية، منها “معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية” و”مستشار لقائد القوات البحرية” ورئاسة قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، إضافة إلى عمله “في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي”، من دون تقديم تفاصيل إضافية بخصوص أدواره.أخبار
وقالت الوكالة إن أكبري من قدامى الحرب مع العراق (1980-1988)، ويبلغ من العمر 61 عاماً (مواليد 21 أكتوبر/ تشرين الأول 1961)، وأُوقِف في عام 1398 (وفق التقويم الهجري الشمسي المعتمد في إيران، أي بين مارس/ آذار 2019 ومارس/ آذار 2020).
وكانت صحيفة “إيران” الحكومية قد أجرت في فبراير/ شباط 2019، مقابلة مع أكبري، وقدّمته على أنه “نائب سابق لوزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي”، الإصلاحي الذي تولى رئاسة الجمهورية الإيرانية بين العامين 1997 و2005.
وسبق للسلطات أن أعلنت توقيف الكثير من الأشخاص على خلفية قيامهم بالتجسس على الجمهورية الإسلامية لحساب أجهزة استخبارات معادية، مثل الأميركية والإسرائيلية والبريطانية.
وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت السلطة القضائية إعدام أربعة أشخاص دينوا بتهمة “التعاون” مع إسرائيل.
ويأتي إعدام أكبري في وقت تشهد الجمهورية الإسلامية احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.
وقتل مئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كذلك أُوقف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها “أعمال شغب” ينخرط فيها “أعداء” الجمهورية الإسلامية.
وأعلن القضاء الإيراني إلى الآن إصدار 18 حكماً بالإعدام، على خلفية الاحتجاجات، نُفِّذت أربعة منها بحق مدانين باعتداءات على قوات الأمن.
(فرانس برس)