تلميذ جزائري يغرز سكينا في ظهر معلمته بمدرسة.. واستنكار واسع- (صور)
عربي تريند_اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، الأربعاء، على وقع صورة تظهر فيها أستاذة بلباس التدريس وقد تم طعنها بسكين في الظهر، ليتبين بعد ذلك أن أحد تلاميذها هو من قام بهذه الفعلة الشنيعة، في حادثة خلفت استياء عارما.
في البداية لم يصدق الكثيرون ممن رأوا الصورة أنها حقيقية، لكن سرعان ما تأكد بالفعل أن الأستاذة ريحانة بن شية، التي تشغل منصب أستاذة لغة عربية بمتوسطة الشهيد عماري السعيد ببلدية تاكسلانت في ولاية باتنة شرقي الجزائر، قد كانت بالفعل ضحية اعتداء في حرم المدرسة.
وأظهرت صور الأشعة المنشورة للأستاذة، أن السكين دخل جسمها بعمق 17 سنتمترا، وهو ما استدعى نقلها إلى مستشفى متخصص لإنقاذ حياتها.
وفي تفاصيل الواقعة، ذكر بيان لوكيل الجمهورية لدى محكمة نقاوس بولاية باتنة، أن الاعتداء وقع من قبل القاصر “ع. هـ” وهو تلميذ في السنة الرابعة متوسط، بنفس المؤسسة.
وأوضحت النيابة، أن الضحية قامت باستدعاء ولي التلميذ في العاشرة صباحا من نهار الأربعاء، لتخبره بسلوكات ابنه، وفي منتصف النهار، وبينما كانت الضحية بالقرب من الإدارة، اقترب منها المشتبه به في فناء المدرسة وهو يحمل بيده خنجرا ذا مقبض خشبي ليوجه لها ضربة في ظهرها ويلوذ بالفرار.
وأبرزت النيابة أن الضحية تم نقلها إلى مستشفى نقاوس ثم إلى المركز الاستشفائي الجامعي بباتنة لخطورة الإصابة المعقدة، حيث أجريت لها عملية جراحية واستطاع الفريق الطبي إخراج الخنجر وحالتها حاليا مستقرة.
ووفق النيابة، فقد كثفت مصالح الدرك فيما بعد من عمليات البحث عن المشتبه به الذي تم توقيفه، في الوقت الذي فُتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الجريمة.
ولاقت هذه الحادثة استنكارا كبيرا كونها حدثت في فناء المدرسة ومن قبل تلميذ ضد أستاذته، وهو ما يشير إلى درجة العنف التي باتت موجودة في المدارس.
وكانت عدة نقابات قد دقت ناقوس الخطر في السنوات الأخيرة، حول استفحال ظاهرة العنف في المدارس، حيث يتعرض أساتذة للاعتداء من قبل تلاميذ أو أوليائهم. كما بات شائعا لدى تلاميذ في الثانويات أو المدارس المتوسطة، تعاطي بعض أنواع المخدرات والأقراص المهلوسة، وهو ما يجعلهم في حالة غير طبيعية، تدفعهم لارتكاب اعتداءات ضد زملائهم أو حتى أساتذتهم.