حكومة الاحتلال تسرع تشريع قانون سحب الجنسية من أسرى الداخل الفلسطيني
عربي تريند_ بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي، اليوم الاثنين، بتسريع سن قانون يجيز لدولة الاحتلال سحب الجنسية والإقامة من أسرى الداخل الفلسطيني (الذين يحملون جنسية إسرائيلية) ومن الأسرى من مدينة القدس المحتلة والقرى المحيطة بها، التي فُرض على أهاليها صفة “مقيم دائم”، وذلك لتسريع عملية إبعاد عميد الأسرى الفلسطينيين، كريم يونس، الذي تحرر من الأسر بعد أربعين عاماً، الأسبوع الماضي. وطالب وزير داخلية الاحتلال، أريه درعي، من المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، عالي بهراف ميارا، تمكينه من سحب الجنسية من يونس، بموجب الصلاحيات التي يخوله إياها القانون، تمهيداً لإبعاده إلى الضفة الغربية.
وأقر رئيس الائتلاف الحكومي، أوفير كاتس، من حزب الليكود، الاثنين، بتمكين طرح مقترح قانون جديد بهذا الخصوص على طاولة الكنيست، مع إعفاء هذا المقترح من مراحل بدء التصويت عليه، بما يسمح بإتمام تشريعه خلال أسبوعين من الآن، أي قبل الإفراج عن الأسير ماهر يونس، ابن عم عميد الأسرى كريم يونس، الذي دخل السجن هو الآخر في عام 1983 بعد إدانته بقتل جندي إسرائيلي في عام 1980، وهي نفس تهمة الأسير كريم يونس.
كما أقر كاتس، أيضاً، بمنح نفس الإعفاء لمجموعة قوانين مشابهة قدمها ثلاثة من أعضاء الكنيست، أحدها لعضو الكنيست من حزب الصهيونية الدينية، وآخر لعوديد فورير من حزب يسرائيل بيتنو بقيادة “أفيغدور ليبرمان”، والمقترح الثالث هو لعضو الكنيست شران هسكيل من حزب “تكفا حداشا” الذي يقوده “غدعون ساعر”، ضمن تحالف “المعسكر العمومي” بقيادة وزير الأمن السابق بني غانتس.
وينص مقترح قانون أوفير كاتس، والقوانين الأخرى المقدمة من النواب المذكورين أعلاه، على أنه في حال ثبت أن مواطناً تلقّى بدلا ماليا من السلطة الفلسطينية، مقابل تنفيذ عملية “إرهابية”، فسيعتبر ذلك بمثابة تنازل منه وبمبادرته عن مكانته المدنية في إسرائيل، ويتم إلغاء هذه المكانة من قبل وزير المالية. وكل مواطن أو مقيم دائم تم إلغاء مكانته المدنية وفقاً لهذا القانون، يتم ترحيله مع تحريره من السجن مباشرة إلى أراضي السلطة الفلسطينية.
وياتي هذا التطور اليوم، على إثر مراسم الاحتفاء بالأسير المحرر، كريم يونس، في بلدته عارة في المثلث داخل أراضي 48، رغم محاولات الشرطة الإسرائيلية تعطيلها. كما أن حكومة الاحتلال أعلنت عن إلغاء امتيازات حرية التنقل والدخول لأراضي 48 لثلاثة من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، لقيامهم بزيارة قرية عارة لتهنئة الأسير كريم يونس بمناسبة تحريره من الأسر، وهم روحي فتوح، ومحمود العالول، وعزام الأحمد، وهم من أبرز الشخصيات الفلسطينية المقربة من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.أخبار
إلى ذلك، أعلن وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، أنه أوعز للمفتش العام لشرطة الاحتلال، يعقوب شبتاي، بمنع رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة، كما طلب تحقيقاً داخلياً في ما أسماه بفشل الشرطة في منع الاحتفالات بتحرير الأسير كريم يونس