وزارة التجارة الجزائرية تطلق حملة لمنع تسويق منتجات بألوان المثليين
عربي تريند_ تبدأ وزارة التجارة الجزائرية، يوم الثلاثاء، وعلى مدار أسبوع، حملة تحسيسية وطنية حول “المنتوجات التي تحمل رموزا وألوانا تمس بالعقيدة الدينية والقيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري”، في إشارة للألوان التي يتبناها المثليون.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن هذه الحملة تهدف لنشر الوعي لدى المستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين “حول المخاطر والعواقب السيئة التي تنجر عن تداول مثل هذه المنتوجات في السوق الوطنية”. وستعطى إشارة انطلاق هذه الحملة، التي ستساهم فيها عدة قطاعات وهيئات، وتمس كافة التراب الوطني، من مقر وزارة التجارة وترقية الصادرات، عبر تقنية التحاضر عن بعد، وعلى مستوى مديريات التجارة الجهوية والولائية للتوعية.
وبحسب الوزارة، “سيتم تعقب هذه المنتجات في السوق الوطنية ومدى حضورها في البيوت والمساجد والمحيط بشكل عام، خاصة وأنها طالت ألعاب الأطفال، الأدوات المدرسية، الملابس وحتى المصحف الشريف”. كما ستعرف هذه الحملة التي تنظم تحت شعار “احم عائلتك، حذار من المنتوجات التي تحمل ألوانا ورموزا منافية للعقيدة وقيمنا الأخلاقية” تنظيم حملات في الساحات العمومية والمراكز التجارية والجامعات ومراكز التكوين والمراكز الثقافية وكذا تنشيط حصص تفاعلية عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية وإرسال رسائل قصيرة للتوعية عبر شبكات الهاتف النقال.
ولاقت هذه الحملة صدى على مواقع التواصل، لكن الآراء تباينت حولها، فهناك من اعتبرها خطوة ضرورية لتجنيب الأطفال خاصة الوقوع ضحية هذه الأدوات الناعمة في الترويج للمثلية الجنسية في المجتمعات العربية الإسلامية، وهناك من رأى أن الأمر ليس أولوية لوزارة التجارة التي يفترض حسب أصحاب هذا الرأي أن تنتبه للمنتجات غير المطابقة للمواصفات والمقلدة المسوقة في الجزائر، وأن تقوم بجهد في مراقبة عمليات البيع على الأرصفة لمنتجات سريعة التلف تتطلب وسائل تبريد وحماية خاصة.
وسبق للسلطات الجزائرية في هذا السياق أن عالجت الصيف الماضي، قضية أثارت ردود فعل واسعة، بعد اكتشاف مصاحف تحمل ألوان المثليين، تباع في ولاية الوادي جنوب البلاد. وقامت مصالح الدرك بحجز مئات الكتب المعروضة للبيع، بمناسبة نهاية السنة الدراسية، التي عادة ما يتم فيها اقتناء المصاحف بكثرة لتكريم التلاميذ المتفوقين، وهو ما اعتبر استهدافا بشكل مباشر للتلاميذ. وفتحت الجهات الأمنية على الفور تحقيقات حول كيفية وصول هذه الكتب إلى المكتبات، لاكتشاف المسؤول حول انتشارها، بينما قامت عدة جمعيات بحملات على مستوى المحلات والمكتبات للتنبيه عن خطورة الظاهرة التي تستهدف بشكل مباشر قيم المجتمع.
وأخذ الاهتمام بظاهرة ألوان المثليين اهتمامه في الجزائر في الفترة الأخيرة، بعد الضجة التي أثيرت حول مونديال قطر وحملات المقاطعة التي اتخذت من هذه القضية طريقا لضرب المنافسة. وانضم كثير من الجزائريين إلى حملة السخرية العربية من المنتخب الألماني بعد خروجه من المونديال بسبب الضجة التي أثارها حول المثليين.
وتفرض الجزائر عقوبات مشددة على المثلية. وتنص المادة 338 من قانون العقوبات، أن كل من ارتكب فعلا من أفعال المثلية على شخص من نفس جنسه يعاقب بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة من 500 إلى 2.000 دينار. وإذا كان أحد الجناة قاصرا لم يكمل الثامنة عشرة فيجوز أن تزداد عقوبة البالغ إلى الحبس لمدة ثلاث سنوات وإلى غرامة 10.000 دينار.