تفاصيل ما جرى في اجتماع موسكو الثلاثي بين روسيا وتركيا والنظام السوري
عربي تريند_ قالت صحيفة “خبر تورك” التركية، اليوم الخميس، إن اللقاء الوزاري الأمني الذي عقد في موسكو أمس، وجمع روسيا وتركيا والنظام السوري، تناول مسألة عودة اللاجئين، و”حزب العمال الكردستاني”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن “تركيا وروسيا والنظام توصلا إلى نقاط مشتركة في 7 عناوين تتعلق بمسألة التنظيمات المسلحة وحزب العمال من أصل 9 عناوين”.
وشهدت موسكو، أمس الثلاثاء، اجتماعاً بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، ورؤساء أجهزة الاستخبارات، حيث ذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن الاجتماع الثلاثي ناقش الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وأكد البيان اتفاق المجتمعين خلال اللقاء “الذي عقد في أجواء بنّاءة”، على استمرار الاجتماعات الثلاثية “من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سورية والمنطقة”.أخبار
وبحسب “خبر تورك”، فإن “الطرف الروسي كان سعيداً للغاية باللقاء، بجمع الجانب التركي والنظام السوري على طاولة واحدة”، وأضافت أن اللقاء يعزز من نفوذ موسكو الدبلوماسي دولياً. أما بالنسبة إلى تركيا والنظام السوري، فإن “مصالحهما تتلاقى على القوى المدعومة من قبل واشنطن، وهي “قوات سورية الديمقراطية”، و”وحدات الحماية الكردية””، وفق المصدر ذاته.
عودة اللاجئين تحت إشراف روسيا والنظام وتركيا
وقالت الصحيفة إن مسائل اللاجئين والتنظيمات المسلحة كانت المحور الأساسي للاجتماع، إذ أعربت تركيا عن موقفها من “حزب العمال الكردستاني“، فيما تناول النظام السوري مسألة “مكافحة التنظيمات الراديكالية”، مؤكدة “عدم وضع خريطة طريق بهذه المسألة حتى الآن، إلا أن هناك نيّات متبادلة من أجل حلها، ومسألة إدلب ستكون أصعب نقطة”.
وأكدت جميع الأطراف في الاجتماع على أنه كان “بنّاءً ومهما”، خاصة أن الجانب التركي قدم خريطة طريق تتعلق بـ”عودة السوريين بشكل آمن ومشرف” إلى بلادهم، كما أوردت “خبر تورك”.
وتابعت الصحيفة: “روسيا طرحت نماذج العودة من لبنان والأردن، أو أن تكون هناك نماذج وتطبيقات خاصة في ما يتعلق بالعودة من تركيا، كذلك طلبت تركيا وروسيا أن تبدأ مرحلة العودة هذه اعتباراً من فبراير/ شباط المقبل، والتحرك وفق هذا الإطار، ولكن النظام السوري طلب مزيداً من الوقت”.
وأكدت الصحيفة أن عام 2023 عام سيكون حافلاً بالمفاجآت، حيث ينتظر أن تشرف أجهزة استخبارات تركيا وروسيا والنظام على عودة 150 ألف سوري إلى بلادهم، وطُرح في الاجتماع أيضاً مسألة إعادة الممتلكات إلى أهلها، والضمانات في القضاء، دون تحديد ماهية هذه الضمانات التي يبدو أنها تدور حول عدم محاكمة السوريين العائدين.أخبار
وتناول الاجتماع، بحسب الصحيفة، مسألة إكمال مرحلة كتابة الدستور الجديد، وإجراء انتخابات حرة ومستقلة، مؤكدة أن “الحل لن يكون سهلاً”، وأن كل الأطراف لديها شروط وأولويات مختلفة، و”لكن كان يجب البدء من نقطة ما، وهو ما حصل أمس”.
تركيا تدرس نتائج الاجتماع
وذكرت مصادر تركية مطلعة لـ”العربي الجديد” أن تركيا تدرس نتائج الاجتماع، وستقرر بناءً على ذلك ما تحدث عنه الرئيس رجب طيب أردوغان خلال الشهر الجاري، بأن تنتقل آلية الاجتماع إلى مستوى وزراء الخارجية.
وكان أردوغان قد كشف، منتصف الشهر الجاري، عن أنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين مسألة إنشاء آلية ثلاثية تقتضي بلقاء أجهزة استخبارات تركيا وروسيا والنظام، ولاحقاً وزراء الدفاع، وتدريجاً وزراء الخارجية، وصولاً إلى الرؤساء.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اعتزامه إجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على خلفية الاجتماع الثلاثي الذي انعقد الأربعاء، بين وزراء دفاع ورؤساء أجهزة استخبارات تركيا وروسيا والنظام السوري.تقارير عربية
وقال جاووش أوغلو: “محادثاتنا مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والعراق والنظام السوري مستمرة. تعلمون أن وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات كانا في موسكو أمس، وسألتقي بدوري لافروف”.
كذلك نشرت وزارة الدفاع التركية، صباح الخميس، تصريحات لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قبيل ركوب طائرة العودة إلى تركيا، أكد فيها “ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254”.
وحول فحوى الاجتماع الثلاثي الذي استمر قرابة ساعتين، أفاد أكار، بحسب الوزارة، أنهم بحثوا الخطوات التي يمكن اتخاذها “من أجل تأمين السلام، والهدوء والاستقرار في سورية والمنطقة، وتحويل التطورات فيها إلى مسار إيجابي”.
وتابع: “شددنا على احترامنا وحدة وسيادة أراضي دول الجوار، وفي مقدمتها سورية والعراق، وأن هدفنا الوحيد مكافحة الإرهاب، وليس لنا أهداف أخرى”، وأن بلاده تهدف إلى “تأمين حدودها وشعبها، وتحييد عناصر “الوحدات الكردية” و”داعش” اللذين يشكلان تهديداً على سورية كذلك، إضافة إلى التشديد على بذل المزيد من الجهود لوقف تدفق المزيد من الهجرة إلى تركيا”.