قتلى وجرحى باشتباكات على خطوط التماس بين “قسد” والجيش الوطني السوري
عربي تريند_ قُتل وجُرح عناصر من “الجيش الوطني السوري” و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) باشتباكات عنيفة فجر اليوم الإثنين على محور بلدة باصوفان في ناحية عفرين شمال غربي البلاد، إثر هجوم مباغت من “قسد” ومليشيات تابعة للنظام السوري، ومحاولة تسلل إلى نقاط للمعارضة السورية المسلحة خلف خطوط التماس.
وقالت مصادر مطلعة من “الجيش الوطني السوري” لـ”العربي الجديد”، إن الأخير أفشل محاولة تسلل إلى نقاط خلف خطوط التماس بعد منتصف الليلة الماضية من قبل عناصر “قسد” ومليشيات النظام السوري، متحدثة عن اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي من الجيش التركي على مواقع “قسد” في مناطق سيطرة النظام السوري التي جاء المهاجمون منها.
وأضافت المصادر أن الهجوم المباغت من “قسد” أدى إلى مقتل وجرح عناصر من “الجيش الوطني”، ومقتل وجرح عناصر من المهاجمين أيضاً.
وذكرت مصادر من “الجيش الوطني” أيضاً لـ”العربي الجديد” أن مجموعات من “قسد” تمكنت، بمساندة “لواء الباقر” المدعوم من إيران، من التقدم والسيطرة على نقاط في محور باصوفان عن طريق التسلل والالتفاف على إحدى النقاط، لكن “فيلق الشام” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” شنّ هجوماً معاكساً، واستعاد السيطرة على تلك النقاط بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل سبعة من عناصره وإصابة ثلاثة بجروح خطيرة.
ولفتت المصادر إلى أن المجموعات تسللت بالتنسيق مع قائد الفرقة 30 في الحرس الجمهوري التابع للنظام صالح العبد الله والمليشيات المدعومة من إيران التي تتمركز في ناحيتي نبل والزهراء، وحاولت سابقاً التسلل من المحور ذاته، لكن عملياتها فشلت.أخبار
وجاء الهجوم الأخير بعيد زيارة أجراها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لقواته على الحدود مع سورية، وتجديد التصريحات التركية بنية شن عملية عسكرية جديدة ضد “وحدات حماية الشعب” التي تقودها مليشيات “قسد” في شمالي وشرقي سورية، إضافة لتنفيذ عدة عمليات من “هيئة تحرير الشام” ضد قوات النظام في أرياف حلب واللاذقية وإدلب.
وكان قصف مدفعي وصاروخي تركي على مواقع لـ”قسد” أمس الأحد، قد أسفر عن وقوع إصابات في قرية تنب بمنطقة شرا في ناحية عفرين أيضاً. وتتشارك مليشيات “قسد” السيطرة على مناطق في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي مع قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن مدير مستشفى البصيرة التابع لـ”قسد” مساعد الحمادي، أصيب أمس بجروح خطرة جراء استهدافه من مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية، وذكرت المصادر أن أصابع الاتهام توجهت لخلايا تنظيم “داعش”، التي كانت قد وجهت سابقاً تهديداً للعاملين ضمن الدوائر المدنية التي تديرها “قسد”.
وفي الشأن، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أحصى 198 هجوماً مسلحاً ضمن مناطق سيطرة “قسد” منذ بداية العام الحالي، أدت إلى مقتل 142 شخصاً، بينهم 54 مدنياً من بينهم أطفال ونساء.
وفي شأن متصل، لفت المرصد إلى أن تنظيم “داعش” أعدم عنصرين من قوات النظام رمياً بالرصاص بالقرب من منطقة الرصافة بريف الرقة الغربي ضمن البادية، بعدما وقعا بالأسر في ظروف مجهولة سابقاً، مشيراً إلى أن حصيلة القتلى جراء العمليات العسكرية منذ بداية العام الجاري بلغت 418، بينهم 261 قتيلاً من قوات النظام والمليشيات الموالية له.