ديسمبر المشؤوم على تسلا: خسارة 219 مليار دولار وترقب عام 2023 الصعب
عربي تريند_ خسرت تسلا حوالى 219 مليار دولار من القيمة السوقية هذا الشهر حتى يوم الجمعة، وهو ما يعادل تقريباً شركة تويوتا، ثاني أكثر شركات السيارات قيمة. وتشرح وكالة “بلومبيرغ” أنه اجتمعت تخفيضات الأسعار والإنتاج في الصين والحسومات الحادة في الولايات المتحدة، حيث كان نمو تسلا بلا هوادة لمدة عقد من الزمان، لتزيد مخاوف المستثمرين، خاصة أن الرئيس التنفيذي أيلون ماسك يركز أكثر على إصلاح تويتر.
وقد تعهد ماسك في وقت متأخر من يوم الخميس بأنه سيتوقف عن بيع أسهم تسلا للعام المقبل على الأقل. وبدأت الشركة أخيراً بتسليم شاحنتها النصفية التي طال انتظارها، بعد عدة سنوات، وتجدر الإشارة إلى خطط لبدء إنتاج أول شاحنة بيك أب لها، Cybertruck، في عام 2023. تسلا بعيدة عن إنهاء قصة نموها، ولكن صعوبات الاقتصاد مع ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة سيتحدى اتجاهات الشركة وخططها.
وتتزايد المنافسة مع تسلا في سوق السيارات الكهربائية، حيث أعلنت شركة جنرال موتورز منصة بطاريات “أولتيوم” ومصانع الخلايا، ومع زيادة إنتاج مصنع البطاريات في لوردستاون، أوهايو، سيكون عام 2023 هو العام الذي تصبح فيه جنرال موتورز كبيرة في مجال السيارات الكهربائية.
وجلب شهر ديسمبر بعض الأخبار السارة للمركبات ذاتية القيادة، وهو قطاع نال القليل من الحب من المستثمرين أخيراً. توسعت شركة GM’s Cruise، بينما تقدمت شركة Alphabet’s Waymo بطلب للحصول على التصاريح النهائية التي تحتاجها لبدء الرحلات دون سائق وفتحت رحلات إلى مطار فينيكس للجمهور. بينما دفنت كل من Ford و Volkswagen مشاريعهما ذاتية القيادة Argo AI هذا العام، ولا يزال المحرك الآلي لتسلا مفقوداً.سيارات
وتوقعت بلومبيرغ إنتليجنس انخفاضاً بنسبة 35% في أرباح شركات السيارات، وبالتالي تميل المشاريع إلى التأخير أو الإلغاء عندما تكون الأرباح منخفضة، وغالباً ما تكون التقنيات الجديدة ذات الهوامش الصعبة أكثر عرضة للخطر.
بالنسبة إلى العديد من الشركات التي تنتج السيارات الهجينة، سيكون العام المقبل اختباراً صعباً. تمتعت تسلا وشركات صناعة السيارات الأقدم والعديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الجديدة بنمو قوي وأسواق رأس مال سهلة على مرّ السنين، ومن المقرر أن يتغير ذلك في عام 2023، وفقاً لـ”بلومبيرغ”.
وبدأت سياسات إيلون ماسك تثقل كاهل أسهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية، حيث أثار رئيس الشركة مزيداً من الجدل الأسبوع الماضي، ما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 16% خلال جلسات الأسبوع الخمس.
بينما بلغ انخفاض أسهم الشركة خلال الربع الحالي نحو 43% حتى الآن، حيث تراجع محللو وول ستريت البارزون عن توقعاتهم بشأن شركة تسلا وقطاع السيارات الكهربائية بشكل عام.