إصابات واشتباكات خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر و”عرين الأسود” تدعو للنفير
عربي تريند_ أُصيب عدد من الفلسطينيين، صباح اليوم الأحد، بجروح بالرصاص وبحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر القديم شرق نابلس، شمالي الضفة الغربية، الذي أسفر عن اعتقال فلسطيني ونجله، فيما دعت مجموعة “عرين الأسود” إلى النفير رداً على اقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى.
وأكدت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم عسكر القديم، وحاصرت منزلاً لعائلة النقيب، ثم ساندتها دوريات الاحتلال، وانتشر قناصة الاحتلال على أسطح المنازل، وسط اندلاع مواجهات أصيب فيها عدة فلسطينيين.
وتابعت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطيني ناصر النقيب وابنه محمد، ثم انسحبت من المخيم، وخلال انسحابها، أطلق مقاومون الرصاص باتجاهها.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أن حصيلة اقتحام مخيم عسكر القديم هي إصابة بالرصاص الحي في القدم، نُقلت بسيارة إسعاف الإغاثة الطبية الفلسطينية، وإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط نُقلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، و15 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، منها امرأة حامل، عولجت محلياً.
على صعيد آخر، هاجم مستوطنون، مساء أمس السبت، مركبات الفلسطينيين بالحجارة في بلدة حوارة جنوب نابلس، ما أدى إلى تضرر عدد منها، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد، الشاب أحمد أبو طبيخ من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وفق ما أكده مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور في حديثه مع “العربي الجديد”.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ونشرت قناصتها على أسطح المنازل القريبة من منزل الشاب أبو طبيخ، قرب المنطقة الصناعية بالمدينة، وسط اندلاع مواجهات بينها وبين الشبان، من دون وقوع إصابات.
من جانب آخر، أكدت “كتيبة جنين” التابعة لـ”سرايا القدس”، الذراع العسكرية لحركة “الجهاد الإسلامي”، أن مقاتليها استهدفوا حاجز الجلمة العسكري المقام شمال شرق جنين بصليات كثيفة من الرصاص.أخبار
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب شمال الخليل، جنوبي الضفة الغربية، من دون وقوع إصابات.
كما دعت مجموعة “عرين الأسود” إلى النفير اليوم الأحد ليكون يوماً للقدس، رداً على اقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى.
وقالت العرين في بيان صحافي: “إذا للقدس لم نغضب، متى نغضب. إن بن غفير وعصابته الإجرامية قررا أن يقتحما مسجدنا وقبلتنا الأولى اليوم، ولمدة ثمانية أيام، فلنجعلها جميعاً (…) أياماً من نار على الاحتلال ومستوطنيه، ندعو أهلنا بالداخل المحتل والقدس الشريف، وكل من يستطيع أن يصل اليوم إلى القدس أن تكون قبلته ووجهته. وندعو أهلنا بالضفة الغربية والقطاع إلى صبّ جام غضبهم على الاحتلال”.
وتابعت: “نقول للمستوطنين إن جيشكم يكذب عليكم، لا تخرجوا من بيوتكم فنحن نتجول في كل شارع بحثاً عنكم. جيشكم يكذب عليكم، فقد قال لكم أن العرين انتهى، وها نحن اليوم نوجه لكم الضربة تلو الأخرى. جيشكم يكذب عليكم، فهناك المئات من المقاومين وغيرهم وغيرهم ينتظر”.
وأردفت العرين: “كيف لحر أن ينام ودماء شهدائنا لم تجف، كيف لحر أن ينام وأسيراتنا وأسرانا خلف قضبان الأسر، كيف لحر أن ينام الليلة واليوم يستباح أقصانا ويُنتهك، كيف لبندقية أن تشعر بالشرف إن لم توجه للاحتلال”.
ودعت العرين “أبناء الشعب الفلسطيني في نابلس جبل النار، إلى اليقظة التامة والحذر”، وقالت: “سنرى يا بن غفير من يحاصر من”.