العالم تريند

الاحتلال يغتال مطلوباً في جنين ويعتقل 40 فلسطينياً

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا مطلوبا لديها في مدينة جنين، فيما كثفت من عمليات الاعتقال والاقتحام التي طالت نحو 40 شابا في مدن متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد المطارد أسعد القنيري خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، بعد حصار قوة خاصة إسرائيلية منزله في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على الشهيد، ومنعت مركبة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه وهو ملقى على سطح منزله.
وكانت قد عمدت إلى محاصرة منزله بعد تسلل قوات إسرائيلية خاصة إلى البلدة، واندلعت اشتباكات وتبادل إطلاق نار.
كما نفذت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات في عدة مناطق وبلدات في محافظة جنين. وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة، طالت 40 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم ثلاث نساء، وأسرى سابقون. وأوضحا في بيان، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة القدس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، والخليل، وبيت لحم، وجنين، وقلقيلية، وطوباس، ونابلس.
وأكدا أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي استهدفت كل الفئات بشكل غير مسبوق، وأن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أُفرج عنهم لاحقا.
وأضافا أن حالات الاعتقال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ارتفعت إلى أكثر من 8030 حالة اعتقال في الضّفة بما فيها القدس، وشملت كل فئات المجتمع الفلسطيني، ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أفرج عنهم لاحقًا، فيما يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة.
وأشارا إلى أن حملات الاعتقال عكست «مستوى عاليا من التوحش والاعتداءات والانتهاكات والجرائم الممنهجة، إذ رافقتها عمليات الضرب المبرح، والتحقيق الميداني مع العشرات من المواطنين، واستخدام المواطنين رهائن، فضلا عن عمليات الإعدام الميداني التي نُفذت بحق المواطنين خلال حملات الاعتقال الذين منهم أشقاء لمعتقلين استُشهدوا لحظة اعتقال أشقائهم، وغيرها من الجرائم والانتهاكات الوحشية، وعمليات التخريب الواسعة التي طالت المنازل، والاستيلاء على مقتنيات وسيارات وأموال ومصاغ ذهب وأجهزة إلكترونية». وفي القدس، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام المعتكفين في باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، واعتقلت أربعة منهم.
وفي طوباس، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية عند حاجز تياسير شرق طوباس.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية عند الحاجز أمام المتوجهين إلى الأغوار، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي7 مواطنين من مخيم قلنديا شمال شرق القدس المحتلة، 6 منهم خلال وجودهم قرب معسكر «عوفر» المقام على أراضي المواطنين غرب بيتونيا، والأخير اختطف من مكان عمله في بلدة الرام.
والمعتقلون هم: أحمد عزوز مطير ووائل مطير ورائد روبين زايد وأحمد سامر علقم ومحمد تايه الكسبة وعمر زايد.
وكان قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر أمس الخميس، 14 مواطنا بينهم امرأة، بعد مداهمة عدة قرى وبلدات شمال غرب القدس.
ومن بين المعتقلين12 شابا من بلدة بدو، وهم: الجريح محمد أشرف منصور، ومالك جمال خضور، وعمر أحمد خضور، وعبد الله جمال منصور، وعيد فوزي أبو عيد، ومحمد عيد فوزي أبو عيد، وطه محمود جميل الشيخ، وأيهم نجيب بدوان، وزريف محمد خضور، وعماد جميل الشيخ، وعبد الوهاب جمال خضور، وحمد أمين سعادة.
كما اعتقلت تلك القوات المواطنة ثريا زهران بعد مداهمة منزلها في بلدة بيت سوريك، والشاب جهاد محمد حسني العموري من بلدة إجزا.
واقتحمت قوة إسرائيلية خاصة محلا تجاريا في بلدة الرام شمال القدس المحتلة واعتقلت الشاب حمزة راتب الصرعاوي.

نادي الأسير: نحو 270 عملية اعتقال بين النساء

رام الله – «القدس العربي»: قال نادي الأسير إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من عمليات الاعتقال الممنهجة بحق النساء الفلسطينيات بعد بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و»كان آخرها اعتقال شقيقتي الشهيد أحمد غيظان من رام الله، وهما أمهات وكلاهما حامل في شهرها الخامس».
وأضاف في بيان، أمس الخميس، أن حملات الاعتقال بين صفوف النساء تصاعدت مؤخرا ويمكن مقارنة هذه الفترة بالفترة الأولى من العدوان، والتي شملت قاصرات، وطالبات، وزوجات معتقلين وشهداء، وأمهات منهن مسنات، إضافة إلى أمهات مرضعات. وأوضح أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بلغ نحو (270)، و»يتضمن هذا المعطى النساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة بما فيها القدس المحتلة، وكذلك النساء من الأراضي المحتلة عام 1948، ونساء من غزة مقيمات في الضفة»، مؤكدا أن لا معلومات حول حالات الاعتقال الكاملة للنساء من غزة.
وأشار إلى أن الأسيرات والغالبية منهن وجهت لهن «تهم» تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي شكلت بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أبرز الذرائع التي استخدمها الاحتلال لاعتقال المواطنين، ومن لم يتمكن الاحتلال من تشكيل لائحة «اتهام» بحقها على خلفية التحريض جرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير قد قالا في وقت سابق إن إدارة معتقلات الاحتلال نفذت عمليات نقل بحق معتقلي المؤبدات القابعين في معتقل «عوفر»، حيث جرى نقلهم إلى عدة معتقلات منها: «جلبوع، ونفحة، وريمون، ومجدو».
وأضافا في بيان، الأربعاء، أن عمليات النقل تأتي في إطار عمليات نقل واسعة جرت بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر بحق المئات من المعتقلين، والتي استهدفت بشكل أساسي قيادات الحركة الأسيرة، والمعتقلين من ذوي الأحكام العالية، والتي رافقتها اعتداءات واسعة بحقهم جرت خلال نقلهم وبعده.
وقالا إن هناك العديد من المعتقلين من قيادات الحركة الأسيرة جرى عزلهم، ومنهم ما زال رهن العزل الانفرادي منذ أشهر عدة، علما أن من تم نقلهم تعرضوا لعمليات نقل متكررة منذ مطلع العام الماضي حتى اليوم.
وأكدا أن عمليات النقل بحق المعتقلين تشكل إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي تستخدمها إدارة المعتقلات للتنكيل بهم، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ورافقتها اعتداءات واسعة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى