دعوات للإفراج عن نائب تونسي سابق يواجه “الموت” في السجن
عربي تريند_ دعا سياسيون وحقوقيون تونسيون، للإفراج عن النائب السابق راشد الخياري، الذي قالوا إنه يواجه الموت في السجن بعد تعرضه لأزمة صحية.
ويواجه الخياري تهما تتعلق بالإساءة للجيش والتآمر على أمن الدولة، بعد اتهامه الرئيس قيس سعيد بتلقي تمويل من الولايات المتحدة خلال الانتخابات (وهو ما نفته واشنطن لاحقا).
ودونت إيناس حرّاث، عضو فريق الدفاع عن الخياري: “قمت اليوم بمعية الأستاذ عبد الرؤوف أبا بزيارة نائب الشعب راشد الخياري المودع في سجن المرناقية منذ أكثر من أربعة أشهر، أعلمنا أنه وعلى إثر إشعارنا الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب والرأي العام بإصابته بورم على مستوى الصدر، تلقى زيارة خمسة أطباء مختلفين في خمسة أيام متتالية، اكتفوا بمعاينة الورم دون أن يقترح أي منهم علاجا، وأنه حتى اليوم لم يتلقّ أي دواء ولم يخضع إلى أي فحص جدي، والورم يواصل التضخم”.
وأضافت: “ويمثل هذا التعاطي الغريب مع الوضعية الصحية للمنوب راشد الخياري إخلالا بحقه كسجين في العلاج . ونحن نحمل السلطات مسؤولية هذا الإهمال وتداعياته الممكنة”.
وتوجه ماهر المذيوب، مساعد رئيس البرلمان السابق، عبر صفحته في موقع فيسبوك، بنداء عاجل إلى الشخصيات الوطنية والمنظمات الحقوقية والإنسانية العربية الدولية، قال فيه: “راشد الخياري يواجه عنفا غير مسبوق ممن يملك سلطة فعلية اليوم، ليذيقه أبشع وأفظع أصناف التعذيب، في فصل مرير من التشفي والتنكيل بخصم سياسي، وسط صمت شبه مطلق من الجميع، ويتم التعامل معه كإرهابي خطير، فضلا عن تواصل محاكمته أمام القضاء العسكري، رغم المرض الخطير الذي يعاني منه، والمتمثل بظهور ورم كبير في منطقة الصدر”.
وتساءل المذيوب بقوله: “متى نتخلص من عمى الألوان وضيق الحسابات والتعصب الإيديولوجي؟ ومتى يستفيق ضميرنا الانساني، ونتحد لإنقاذ شاب تونسي -لا حزب له ولا ظهر يحميه، وليس لديه سوى جسده المنهك – من بطش آلة التشفي والتنكيل؟”، مضيفا: “أنقذوا راشد الخياري قبل أن يصبح موته وصمة عار على جبيننا جميعا”.
ودعا رضوان بن كرم، رئيس جمعية “منتدى الحقوق والحريات”، في بيان مشترك مع عدد من الحقوقيين، إلى تنظيم وقفة احتجاجية، الخميس، أمام محكمة الاستئناف العسكرية، حيث سيتم عقد جلسة جديدة لمحاكمة الخياري.
وأضاف البيان: “المبادئ لا تتجزأ والوقوف مع المظلوم واجب على كل متشبّع بقيم الحقوق والحريات، وراشد الخياري -لولا الظلم- لغادر السجن يوم 3 ديسمبر (كانون الأول)، علما أن لديه ورم في صدره (لا ندري هل هو حميد أم لا قدّر الله خبيث)، ولو لم يكن ضد الانقلاب لكان اليوم بين عائلته وأحبابه، فلما لا نقف معه بالتضامن والمساندة ونحن نعلم أن هذا يؤثر ايجابيا على نفسيته ونفسية عائلته؟”.