اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين خلال اقتحام نابلس
عربي تريند_انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد نحو ساعة من اقتحامها لعدة أحياء في البلدة القديمة من المدينة، على وقع اشتباكات مسلحة أطلق خلالها مقاومون النار باتجاه تلك القوات.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس وبلدتها القديمة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والقوات.
وتعرّض 4 شبان لإصابات مختلفة خلال الاقتحام، ونُقل أحد الشبان الذي أصيب برصاص الاحتلال الحي بشكل سطحي بالرأس والظهر إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، فيما جرى علاج الشبان الثلاثة الآخرين الذين أصيبوا بجروح بشظايا الرصاص ميدانياً، وفق ما أكده مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، في حديثه مع “العربي الجديد”.
بدورها، أكدت “كتيبة نابلس” التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحافي، أنها اشتبكت مع قوات الاحتلال وأطلقت الرصاص باتجاهها في البلدة القديمة من نابلس، كما أكدت، في بيان مقتضب، أنها أطلقت الرصاص باتجاه قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس.
وقالت “كتيبة نابلس”، إنّ الكتائب “تمكّنت فجر اليوم، من التصدي لقوات وآليات الاحتلال وتعزيزاته الكبيرة التي وصلت إلى البلدة القديمة من نابلس من أكثر من محور، وفور اكتشافهم من قبل مجاهدينا، واجهوهم بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص، حيث خاض مجاهدونا اشتباكات عنيفة في (البلدة القديمة-محيط الياسمينة) موقعين قوات الاحتلال تحت وابل كبير من الرصاص والعبوات المتفجرة، كما تمكن مجاهدونا من استهداف قوة في (محيط الياسمينة) بصليات كثيفة من الرصاص، محققين إصابات مباشرة في صفوف العدو، وتم إجباره على الهروب تحت ضربات المجاهدين”.تقارير عربية
من جهتها، أعلنت مجموعة “عرين الأسود” في بيان صحافي عبر صفحتها على “تليغرام”، أنها أفشلت الكمين الذي أقامته القوات الخاصة الإسرائيلية في البلدة القديمة من مدينة نابلس.
وقالت “العرين”: “من أراد العز فالعز هنا شامخ ما بين حدٍّ وزناد، أيها الأغبياء، أنحذر مقاتلينا قبل ساعات ونغدر فجراً؟ لا والله الذي رفع السماوات بلا عمد، إنا كنا نعلم بأمر جلل وتجهزنا له جيداً، وحذرنا منه، وأعلنا النفير، وحاصرناكم ولم تحاصرونا، في كل زقاق وفي كل بيت”.
وكانت مجموعة “عرين الأسود” حذرت في بيان لها، مساء الثلاثاء، من غدر قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمقاومين، معلنة حالة الاستنفار لها ولمقاتلي الفصائل الأخرى، فيما أعلنت عن إلغاء تأبين لشهدائها كان مقرراً يوم الجمعة المقبل.
وجاء في البيان، أنّ مجموعة عرين الأسود “اكتشفت القوات الخاصة منذ الساعة 6 من فجر هذا اليوم، وأفشلت مجموعة عرين الأسود وجند المقاومة من الفصائل الأخرى مخططاتها، وانقض مقاتلو العرين والمقاومون البواسل على القوات الخاصة وقوات اليمام وقوات الإسناد من كل مكان ببنادقهم الطاهرة والعبوات المباركة، محققين بهم بفضل الله بالغ الإصابات، ولم يصَب أي أسد من أسود العرين أو المقاومة بأي أذى”.
في هذه الأثناء، اضطرت مؤسسات نابلس التعليمية والأهلية والوزارات لتأخير الدوام ساعة، لحين انسحاب قوات الاحتلال ولتأمين سلامة الأهالي خاصة الطلبة.
إصابة شاب فلسطيني بمواجهات شمال غرب رام الله
في سياق آخر، أُصيب شاب فلسطيني بجروح بين المتوسطة والخطيرة، صباح اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات شهدتها قرية كفر عين شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، بأنّ شاباً أُصيب بالرصاص الحي في الصدر والحوض والفخذ خلال عدوان الاحتلال على قرية كفر عين شمال غربي رام الله، ووصفت إصابته بين المتوسطة والخطيرة.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، أنّ الشاب أصيب خلال المواجهات التي اندلعت على مدخل قرية كفر عين، بعد اقتحام قوات الاحتلال المكان، وصادرت أجهزة تسجيل لكاميرات المراقبة من بعض المحلات التجارية، وحينما تصدى لها الشبان أطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع والرصاص الحي، ما أدى لإصابة ذلك الشاب، ثم انسحبت تلك القوات، بينما جرى نقله لمستشفى سلفيت الحكومي شمالي الضفة لتلقي العلاج.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر محلية وصحافية، أنّ قوات الاحتلال، اعتقلت 6 فلسطينيين من بلدة السموع جنوبي الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، بينهم النائب السابق عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني ياسر الزعارير.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية العساكرة شرقي بيت لحم جنوبي الضفة و3 شبان آخرين من بلدة تقوع شرقي بيت لحم، كما اعتقلت ستة شبان من قرية بيت دقو شمال غربي القدس المحتلة.
في سياق آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته.