موقع فرنسي: الإليزيه يتجه نحو تعيين سفير جديد في الرباط وزيارة مرتقبة لماكرون بداية العام المقبل
عربي تريند_ كشف موقع Africa Intelligence أن قصر الإليزيه اقترح تعيين كريستوف لوكورتييه، مدير مؤسسة “بيزنيس فرانس” لتولي منصب سفير فرنسا في الرباط، الشاغر منذ عدة أشهر، والذي يعد منصبا رئيسيا لتجديد خيط العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين باريس والرباط.
جاء ذلك بعد ساعات من كشف الموقع نفسه، أن الرئيس الفرنسي يحضّر لزيارة المغرب في شهر يناير المقبل، وذلك بعد حوالي ثلاثة أسابيع من تأكيده أن إيمانويل ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع العاهل المغربي محمد السادس.
وأكد الموقع أن هذه الزيارة من المتوقع أن تستمر يومين، وستسبقها زيارة تحضيرية لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونيا للرباط في شهر ديسمبر/ المقبل. وقد تؤدي هذه الزيارة إذا تمت إلى تهدئة التوتر بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بموقف باريس من قضية الصحراء، و“أزمة التأشيرات” المتصاعدة.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن في نهاية أغسطس الماضي، بشكل غير رسمي، عن زيارة مقبلة للمغرب، وذلك عبر فيديو تم التقاطه خلال خروجه من مهرجان مدينة “توكيه” للموسيقى غداة عودته من الجزائر، حيث توقف للدردشة مع بعض المارة، ويبدو من خلال الأسئلة التي وجهت إليه في مقطع الفيديو، أن بينهم مغاربة.
وكان الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، أوليفييه بيكت، قد دعا خلال زيارة إلى المغرب في نهاية أكتوبر الماضي، إلى “تجاوز التوترات” بين باريس والرباط، والتي أججتها بشكل خاص القيود المفروضة على تأشيرات شنغن الصادرة للمغاربة.
وأيضا دعا مؤخرا بعض المثقفين على غرار الكاتب المغربي- الفرنسي الطاهر بن جلون، إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، التي تأزمت في الآونة الأخيرة. واعتبر بن جلون في مقال نشره بمجلة “لوبوان” الفرنسية، أن الطريقة التي عوقب بها المغرب والجزائر وتونس لرفضهم استعادة مواطنيهم الذين دخلوا فرنسا بطريقة غير نظامية، كان لها تأثير رهيب على السكان، وأن القيود التي فرضت على منح التأشيرات ممنهجة، وأثّرت على الشخصيات السياسية والفنية والرياضية.
كما قال بن جلون إن عدة دول اعترفت بمغربية الصحراء، أو على الأقل ذكّرت بأن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب تعتبر جادة ومقبولة. وأضاف أنه إذا كان إيمانويل ماكرون يريد إصلاح تداعيات الأزمة الفرنسية المغربية الكبرى، فهو يعرف ما يجب فعله”. ويقول بن جلون: ”ندرك أن الموقف المغربي صحيح، وأن الجزائر مخطئة لمواصلة تأجيج الصراع الذي خلقه هواري بومدين بشكل مصطنع منذ نصف قرن تقريبا، وبالتالي منع تكوين مغرب كبير موحد وقوي” بحسب تعبيره.