أربيل تندد بالقصف الإيراني الجديد وتطالب الأمم المتحدة باتخاذ موقف صريح

عربي تريند_ نددت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين، بالقصف الإيراني الجديد الذي طاول فجر اليوم مناطق شمال أربيل وشرق السليمانية وخلّف قتيلاً واحداً على الأقل ونحو 10 جرحى، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ”موقف واضح وصريح من الاعتداءات الإيرانية المتكررة على الإقليم”.

ويأتي القصف الإيراني الجديد والرابع من نوعه، في أقل من شهرين، بعد يوم واحد من إنهاء زعيم فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآني زيارة له إلى بغداد استمرت أياماً عدة، التقى فيها بالمسؤولين العراقيين، وقادة أحزاب وفصائل مسلحة، وبحث فيها موضوع الجماعات الكردية الإيرانية المعارضة الموجودة شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان، مطالباً بإخراجها وتفكيك تجمعاتها.

وقال بيان لحكومة الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه مستقل عن بغداد منذ إقرار الدستور الجديد عقب الغزو الأميركي للبلاد عام 2003: “ندين بأشد العبارات الهجوم الذي شنّته الجمهورية الإسلامية الإيرانية الليلة الماضية على إقليم كردستان. إن الانتهاكات الإيرانية المتكررة التي تمس سيادة العراق وإقليم كردستان العراق غير مبررة، وتشكل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار”.أخبار

ودعا البيان إيران إلى وقف هذه الحملة ضد إقليم كردستان، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي عامة إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه الاعتداءات الإيرانية المستمرة، مؤكداً أن الاستقرار لن يتحقق من خلال العنف على الإطلاق. 

القصف طاول مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني

وأصدرت السلطات في إقليم كردستان العراق بياناً أشارت فيه إلى أن القصف الإيراني الجديد طاول مناطق كوينجق وجزنيكان، شمال أربيل، حيث مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، ومقرات “جمعية الكادحين الثورية” الكردية الإيرانية المعارضة في منطقة زركويز، شرقي السليمانية.

وفي جديد تفاصيل القصف الإيراني، أكد قائممقام أربيل نبز عبد الحميد أن القصف طاول أيضاً مخيم جيزنيكان القريب من بلدة بحركة، شمالي أربيل، والذي يقطنه أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، ولم يسفر الهجوم عن خسائر بشرية، بحسب إفادة قدمها للصحافيين في أربيل ظهر اليوم الاثنين.

ونقلت محطة تلفزيون كرديةـ مقربة من حكومة الإقليم، عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، تأكيده أن القصف أدى إلى مقتل أحد كوادر الحزب ويدعى (بهزاد إسكات) الملقب (جياكو)، فيما جرح آخرون.

“يونامي” تدعو لوقف جميع الهجمات الإيرانية

كما دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم الاثنين، إلى وقف جميع الهجمات المتكررة من الجانب الإيراني.

وقالت في بيان إنه “يجب أن تتوقف الهجمات المتكررة التي تنتهك السيادة العراقية. مثل هذا العدوان لا يزيد التوترات على نحو طائشٍ فحسب، بل يتسبب أيضاً في وقوع مأساة. أياً كانت الحسابات الخارجية التي تسعى دولةٌ مجاورةٌ إلى تسويتها، فإن استخدام الأدوات الدبلوماسية المعمول بها هو السبيل الوحيد للمضي قدماً.

القيادة المركزية للجيش الأميركي تدين الهجوم

بدورها، دانت القيادة المركزية للجيش الأميركي الهجوم الذي شنته إيران على إقليم كردستان. وقال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي إيريك كوريلا في بيان، اليوم الاثنين، إن الهجوم المذكور “يعرض حياة المدنيين للخطر بصورة غير مشروعة، وينتهك سيادة العراق، ويعرض للخطر استقرار العراق والشرق الأوسط الذي تحقق بصعوبة بالغة”.

إيران: القصف جاء بعد فشل بغداد وأربيل في منع التهديدات

وفي تعليق الجانب الإيراني حول القصف، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن إيران اتخذت سلسلة من الإجراءات اللازمة للتصدي للتهديدات والأخطار التي تستهدف أمن حدودها.

وبحسب ما نقلت وكالة “فارس”، قال كنعاني إن وعود الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق المتكررة في منع “أنشطة الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران” لم تتحقق، وهو ما دفع إيران إلى اتخاذ هذه الإجراءات.