نشطاء مصريون يدشنون حملة توقيعات ضد منتدى النقب: نرفض قيام حلف عربي مع إسرائيل

عربي تريند_ دشن نشطاء مصريون حملة توقيعات بعنوان “بيان إدانة ورفض قوى وطنية مصرية لما يسمى بوثيقة النقب والأحلاف الدفاعية”.

وقال النشطاء في البيان، فوجئت شعوب أمتنا العربية بصدور بيان مشترك صادر عن  اللجنة التوجيهية لمتتدى النقب، وممثلين لحكومات البحرين ومصر والمغرب مع حكومات إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، الذى تقرر عنه تشكيل إطار مستمر للتعاون الإقليمي بين تلك البلدان ما يعرف بمنتدى النقب بهدف زيادة تنسيق الجهود الجماعية وتعزيز العلاقات ورسم رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة  والتأكيد على الالتزام بالتعاون المشترك وتحسين العلاقات بين إسرائيل “المغتصبة فلسطين” وبين البلاد العربية والتوصل إلى حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وتحقيق سلام شامل.

وأضاف الموقعون أن البيان نص صراحة على أن ينعقد الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية سنوياً بصفة دورية كهيئة حاكمة رئيسية لهذا المنتدى، وأن تستمر إسرائيل رئيساً لمنتدى النقب حتى الاجتماع الوزاري القادم.

واعتبر الموقعون أن رئاسة إسرائيل لبدايات منتدى النقب توجه ودلالة واضحة لقيادة إسرائيل لهذا التجمع، وتدليس كامن باستخدام البيان الصادر عنه للقضية الفلسطينية، والعمل على حلها لتحقيق سلام شامل وعادل.

وتساءل الموقعون؛ كيف لمنتدى تقوده إسرائيل أن يحقق سلاماً شاملاً وعادلاً، فضلاً عن كل ما قدمته الحكومات العربية والفلسطينية من تنازلات على مر التاريخ، بدايةً من اتفاقية كامب ديفيد، ومروراً باتفاقية وادي عربة واتفاقية أوسلو ومبادرة الأرض مقابل السلام، في حين لم تقدم إسرائيل شيئاً، بل ولا تزال تصر على التهام ما تبقى من الأراضى الفلسطينية وإبادة الشعب الفلسطيني، ولم تتوان عن تهويد كامل للدولة الفلسطينية، لتغييب وإسقاط حق العودة، و تسعى لتطهير الأراضى الفلسطينية -المحتله كلياًّ- من عرب 48 من المسلمين والمسيحيين.

وتابع الموقعون: رغم إغفال صيغة البيان لكل ما تضمنه المنتدى من رؤى أصحابه، لكن من المؤكد أن هذا المنتدى هو مقدمة لحلف دفاعي مشترك تقوده إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، قد يبدو أنه ضد إيران، ولكن الواقع المر أنه ضد الأمه العربية جميعها، بالإضافة لتركيا أيضا، ولاسيما حيث تم تجاهل الرد على وطنيين طالبوا توضيح حقيقة ما أثير عن إقامة حلف دفاع مشترك فيه دول عربية تقوده إسرائيل.

وزاد الموقعون: البيان أثار الشك والريبة في نفوسنا، ودعانا لإعلان موقفنا وحرصنا للدفاع عن حقوقنا في طهر وسلامة الوطن وكل ما يرتبط به.

وأعلن الموقعون موقفهم من المنتدى المتمثل في عدة نقاط، أولها أن إسرائيل هي العدو الأول للشعوب العربية وليست إيران، حيث بيننا و بينها خلافات تسوّى بالتقارب السياسي السلمي.

وأكد الموقعون أن منتدى النقب هو مقدمة لتحالف مشبوه تقوده إسرائيل لاحتلال باقي الوطن العربي والشرق الأوسط والقضاء على الشعوب العربية.

وأعلن الموقعون رفضهم واستنكارهم لمثل هذه الاتفاقيات المشبوهة، وأن الحكومات العربية التي تتورط في تلك الاتفاقيات في ظل ما يثار تنزع عنها شرعيتها وعليها الرحيل بتهمة ممارسة التدليس على شعوبها، والموافقة على ما يخصه بدون الرجوع إليه باستفتاءات حرة غير مُهجنة بالترغيب ولا مُهندَسة بالتطبيع.

واختتم الموقعون بيانهم: نعلن كلياً رفضنا لمنتدى النقب، ورفضنا لكل ما يثار عن قيام حلف عربي مع إسرائيل أو غيرها، ونرفض بشكل خاص أن تشارك الحكومة المصرية في كل فعاليات هذا المنتدى، وكل ما ينتج عنه وحلفه الوليد المشؤوم، ولكن لكل منا لحظة صدق مع النفس، ويسجل موقفه بوضوح لا لبس فيه فإن استقلال الأوطان و حرية الشعوب في ظل حكومات وطنية ليست وجهات نظر.