قصف متبادل بين التحالف والمليشيات الإيرانية شرقي سورية
عربي تريند_ تبادلت القوات الأميركية والمليشيات الإيرانية القصف، الليلة الماضية، شرقي سورية، إثر قصف صاروخي استهدف قاعدة حقل العمر النفطي، فيما قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن القصف كان مصدره مناطق سيطرة النظام السوري والمليشيات الإيرانية الموالية له.
وذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام أنه سُمع دوي انفجارات عدة، مساء أمس، في القاعدة الأميركية بحقل العمر النفطي، أعقبها اندلاع حرائق، مشيرة إلى تحليق طيران مسيّر أميركي في سماء المنطقة
من جهته، ذكر موقع “نورث برس” المحلي أنه تم إطلاق ثمانية صواريخ على الأقل من القاعدة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام غربي نهر الفرات، بعد دقائق من دوي الانفجارات.
كما شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف في سماء المنطقة وعلى طول الشريط النهري.
ويتزامن هذا القصف المتبادل مع تدريبات بالذخيرة الحية تُجريها قوات التحالف الدولي مع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) قرب القاعدة العسكرية الأميركية.
ولدى القوات الأميركية في ريف دير الزور عدة قواعد عسكرية، أبرزها حقل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي، وتتعرض القاعدتان لهجمات متكررة، لاحظ مراقبون أنها تنشط عقب كل قصف إسرائيلي على أهداف إيرانية في سورية، وكان آخرها القصف الإسرائيلي الليلة قبل الماضية لأهداف قرب مطار دمشق الدولي.
النظام السوري يجند عناصر “داعش”
جنوبي البلاد، نشرت شبكة “تجمع أحرار حوران”، الليلة الماضية، مقطعاً مصوراً لاعترافات القيادي في تنظيم “داعش” الإرهابي، رامي الصلخدي، تشير إلى اجتماعه مع رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا لؤي العلي، وطلب الأخير منه اغتيال شخصيات معارضة في مدينة جاسم شمالي المحافظة.
وجاء نشر الاعترافات بعد يوم من العثور على جثة الصلخدي في الساحة العامة بمدينة جاسم، وذلك عقب اعتقاله من قبل فصائل محلية في المدينة. وقال الصلخدي في المقطع المصور، إنه تعرّف على رئيس جهاز المخابرات العسكرية التابع للنظام السوري، عن طريق ابن عمه نضال الذي أخذه معه في إحدى المرات إلى مقر المخابرات في مدينة درعا، للاجتماع مع لؤي العلي الذي طلب منه اغتيال شخصيات معارضة للنظام في مدينة جاسم.تقارير عربية
وأضاف أن العلي وافق على طلبه بتزويده ببندقية ومسدس لتنفيذ عمليات الاغتيال، إضافة إلى المسدس الكاتم للصوت الذي كان تم تزويده به من قبل أجهزة النظام الأمنية في دمشق، وطلب منه العلي التواصل مع ابن عمه نضال لتأمين أي متطلبات في المستقبل.
ووفق المقطع المصور، فإن ابن عمه نضال اتصل بالصلخدي بعد أيام وطلب منه استهداف المعتقل السابق في سجون النظام، حسن توفيق الجباوي، إلا أنه تهرّب من تنفيذ العملية بعد معرفة من هو الشخص المستهدف. وكشف عن أسماء عدد من الأشخاص ممن تم استهدافهم في مدينة جاسم، مؤكداً أن جميعهم قتلوا عن طريق عناصر من التنظيم وبأمر من قياديي التنظيم أبو أيهم وأبو عبدو الحلقي. وأشار إلى أن أغلب عمليات الاغتيال نفّذها شخص يدعى طلال برفقة شخص يدعى أبو أحمد برقة، موضحا أن طلال اسمه الحقيقي أيوب فاضل الجباوي.
وأظهر المقطع المصور وجود محادثات على هاتف الصلخدي مع رئيس جهاز الأمن العسكري في درعا لؤي العلي.
ويعد الصلخدي أحد المسؤولين عن إدخال قياديين وعناصر من تنظيم “داعش” إلى مدينة جاسم مؤخراً، بالتنسيق مع ابن عمه نضال الصلخدي المقرب من لؤي العلي والذي تربطه علاقة بقادة من مليشيا “حزب الله” اللبناني، وفق “تجمع أحرار حوران”.
وكان نضال قتل بإطلاق نار استهدفه على طريق جاسم – نوى غربي درعا في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتشهد مدينة جاسم عمليات تمشيط يقوم بها مسلحون محليون منذ نحو عشرة أيام بحثا عن عناصر تنظيم “داعش”، حيث عمد المسلحون أمس إلى تفجير منزل القيادي في التنظيم “أبو زيد سبينة”، الذي هرب من منزله قبل التفجير، إضافة إلى تفجير مزرعة أبو عبد الرحمن العراقي (سيف بغداد) الذي كان قتل برفقة اثنين من عناصره خلال دهم منزله وتفجيره في 17 الشهر الجاري.رصد
ولا يزال حظر التجول وقرار إغلاق المدارس ساريًا في مدينة جاسم منذ بدء الحملة الأمنية في 14 الشهر الجاري.
مقتل شخصين في درعا
من جهة أخرى، قتل عنصران سابقان في “الجيش الحر”، مساء أمس السبت، في هجوم مسلح من قبل مجهولين وسط مدينة درعا.
وذكر الناشط أبو محمد الحوراني لـ”العربي الجديد” إن الشاب علاء تيسير مسالمة وأحمد مصطفى المحاميد، تعرّضا لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، بحي العباسية في درعا البلد، ما أدى إلى مقتلهما. وأوضح أن المسالمة كان انشق عن قوات النظام السوري، والتحق بـ”فرقة 18 آذار” التابعة لـ”الجيش الحر”، قبيل سيطرة النظام على المحافظة منتصف عام 2018، بينما كان المحاميد ضمن فصائل “الجيش الحر” قبل انضمامه إلى التسويات في صيف عام 2018.