مقتدى الصدر يجدد رفضه المشاركة في الحكومة العراقية
هاجم “التيار الصدري” بزعامة مقتدى الصدر، مساعي تحالف “الإطار التنسيقي” في العراق في تشكيل حكومة “ائتلافية مليشياوية مجربة”، بحسب تعبيره، مجدداً رفضه المشاركة فيها، ومتحدثاً عن مساعٍ لإرضاء التيار من خلال منحه مناصب في تلك الحكومة.
وقال المقرب من الصدر، أو ما يعرف بوزير الصدر، صالح محمد العراقي، مغرداً على “تويتر”، نقلاً عن الصدر، إنه “في خضم تشكيل حكومة ائتلافية تبعية مليشياوية مجربة لم ولن تلبّي طموح الشعب ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب)، وبعد أن أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية يسود فيها العدل والقانون والقضاء النزيه وينحصر السلاح بها بأيدي القوات الأمنية الوطنية البطلة، وبعد أن تحوّلت الديمقراطية والائتلافات الحزبية من خلال المسيّرات والقصف الداخلي والخارجي وكَيْل التهم الجزافية، فإننا إذ نشجب ونستنكر قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول كما يعبّرون، ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات من داخل العراق أولاً ومن خارجه ثانياً، نوصي بعدم تحول العراق إلى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية، وأن لا يتحول السلاح إلى الأيادي المنفلتة، وأن لا تتحول أموال الشعب إلى جيوب وبنوك الفاسدين”.
وأضاف: “كما نؤكد رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية، أو ممن هم خارجها، أو ممن انشقوا عنا سابقاً أو لاحقاً، سواء من داخل العراق وخارجه أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت.. في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاسدين وسلطتهم، ممن لا همّ لهم غير كسر شوكة الوطن وإضعافه أمام الأمم”.
وتابع: “كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان، فهو لا يمثلنا على الإطلاق، بل نبرأ منه إلى يوم الدين، ويعتبر مطروداً فوراً عنّا (آل الصدر)”، مؤكداً “وجود مساعٍ لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن.. وإن في من ينتمون إلينا من قد سال لعابهم لتلك الكعكة الفاسدة التي لم يبق منها إلا الفتات”.
وتابع: “كما أننا نبيّن للجميع أن هناك خططاً خبيثة لتجذر وتجذير وتقوية سلطتهم وتقويض ما عداهم لتزداد هيمنة الفساد والفاسدين والتلاعب في رقاب ومصائر وأموال الشعب بلا رقيب من خلال خلط الأوراق والهيمنة على السلطات القضائية والأمنية والهيئات المستقلة وما شاكل ذلك.. فاحذروا من ذلك”.
وهذا الموقف الأول للتيار الصدري، إزاء مساعي تشكيل الحكومة الجديدة، إذ كان التيار قد حدد مطالبه بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة جديدة، وكانت الأزمة العراقية قد انحرفت في الأشهر الأخيرة نحو الشارع واستعمال السلاح بين قوى “الإطار التنسيقي” والتيار الصدري، فيما يسود ترقب حالياً من ناحية ردة الفعل التي يتوقع منه أن يتخذها بعد التطورات السياسية المتسارعة.تقارير عربية
وبعد جلسة برلمان ماراثونية استمرت أكثر من 7 ساعات، أول من أمس الخميس، انتخب فيها القيادي بالاتحاد الوطني الكردستاني عبد اللطيف رشيد رئيساً جديداً للبلاد، كُلِّف مرشح تحالف “الإطار التنسيقي” محمد شياع السوداني تشكيل تاسعة الحكومات منذ الغزو الأميركي عام 2003.