فنون

ممثلات لبنان ومسلسل الاتهامات: العرض مستمر

عربي تريند_ لا يكاد ينتهي خلاف بين ممثلة لبنانية وأخرى، حتى يعود من جديد. فرص التراشق دائماً ما تأتي من خلال بعض وسائل الإعلام التي تجعل كسبها للمتابعة والتفاعل هدفاً أساسياً من وراء ذلك. آخر الخلافات ظهرت قبل أيام مجدداً، بين نادين نسيب نجيم وزميلتها سيرين عبد النور.

الواضح أن المشكلة لا يمكن حلها، والسبب هو السباق على المراتب الأولى والعمل في آن معاً. لم تشهد العلاقة بين سيرين عبد النور وزميلتها نادين نسيب نجيم أي توتر في بدايات الأخيرة. على العكس، حاولت عبد النور دفع زميلتها في عالم التمثيل الذي اختارته نجيم بعد فوزها بلقب ملكة جمال لبنان عام 2003. لكن كل ذلك تلاشى، بعدما تحولت المنافسة إلى معركة، تزامناً مع تنامي ظاهرة الدراما المُشتركة التي أسست لها عبد النور كممثلة بدعم من شركات الإنتاج، لتتحوّل في ما بعد إلى صانعة محتوى هذه الدراما المسيطرة على السوق العربية اليوم.

قبل شهرين، أثار تصريح لعبد النور ضجة واسعة في الوسط الفني، بعدما اعترفت أن قصة مسلسل “للموت” (كتابة نادين جابر وإخراج فيليب أسمر) كانت لها، تحت اسم “الجوزاء”، ما استدعى ردّاً قاسياً من زميلتها ماغي بو غصن، زوجة المنتج جمال سنان، وبطلة “للموت”. اعتبرت بو غصن أن ما قالته عبد النور لا أساس لها، وأن “للموت” كُتب خصّيصاً لها.

في منتدى الإعلام العربي الذي أقيم قبل أيام، أدار الإعلامي اللبناني نيشان ديرهارتيونيان ندوة خاصة حول الدراما العربية، بحضور المنتج اللبناني صادق الصبّاح، والممثل عابد فهد سيرين عبد النور. كان كل شيء يسير بشكل طبيعي، حتى طرح نيشان سؤالاً لم يكن بريئاً: “لماذا لا يُنتج مسلسل يجمع بين سيرين عبد النور وزميلتها نادين نجيم؟”. ردت عبد النور بأن المشروع كان مطروحاً، لكن نجيم ترفض ذلك. وقف المنتج الصبّاح على الحياد، وقال إنه ليس لديه علم برفض نجيم المشروع، فيما أصرت عبد النور على تصريحها الذي أثار ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.سينما ودراما

استعجبت نادين نسيب نجيم ذلك، وأعطت فريقها فرصة الرد على عبد النور. ردٌّ أشعل مواقع التواصل الاجتماعي عبر التعليقات وكيل الاتهامات لسيرين عبد النور بأنها تحولت إلى مؤلفة، إضافة إلى مهنتها في التمثيل والغناء وتقديم البرامج. وارتفع منسوب الرد عند معجبي عبد النور الذين أكدوا أن نجيم ترفض مشاركة أي نجمة صف أول في مسلسل واحد. وهي أصلاً تستأثر بالبطولة، إلى جانب شريكها البطل.

هكذا هي الحال في الدراما اللبنانية، والعربية/المشتركة في تعبير أدق. الحروب والمعارك قائمة، وتنسف أي اتفاق هدنة بين المتخاصمين في كل مرة. وذلك ما يزيد من ضعف الإنتاجات اللبنانية والعربية معاً، ويهز صورة الممثلات في سبيل سعيهنّ إلى المكاسب والمنافسة التي تهدم الإنتاجات ولا تبنيها، وكل ذلك مرهون بالمواقف والتصريحات التي تطلق بين الحين والآخر.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى